الدكتور الشيخ مصطفى راشد: لايجوز تطبيق الشريعة لعدم وجود حاكم عادلإستمراراً لمسيرة تصحيح التفسيرات والرؤى الخاطئة لنصوص القرآن الكريم ومقاصد الشريعة ، لعدم
الدكتور الشيخ مصطفى راشد: لايجوز تطبيق الشريعة لعدم وجود حاكم عادل
إستمراراً لمسيرة تصحيح التفسيرات والرؤى الخاطئة لنصوص القرآن الكريم ومقاصد الشريعة ، لعدم وجود رؤية شاملة لمجمل الكتاب عند البعض ، قال الدكتور الشيخ مصطفى راشد ، رداً على السؤال الوارد إلينا من الدكتور\ محمدعمران والذى يسأل فيه ويطلب الفتوى عمن يكون له الحق فى تطبيق الشريعة فى الوقت الراهن . أن تطبيق الشريعة الإسلامية لايتم حسب رأى أو هوى شخصى أو جماعة بل يتم بأجماع الشعب بشرط وجود الحاكم العادل – وهو غير موجود فى هذا الوقت الراهن وهذا الزمن العجيب زمن الأفاقين والمنافقين والنصب بأسم الدين ، والذى يتاجر فيه البعض بالدين ، ويُنَصبون أنفسهم وكلاء لله والله منهم برىء ، لكنهم وجدوا فى هذا المدخل مع شعوب قد تربت على الخرافات والدجل ، وحرمت من الحرية والعدل وحقوق الإنسان مئات السنيين ، فقد وجد هؤلاء أن التجارة بالدين هى البضاعة الرائجة ، والتاريخ خير شاهد على ذلك ، منذ عصر الخلافة حتى يومنا هذا ، ومن الأمثلة المعاصرة ُ السعودية وإيران فتلك الدولتين تطبقان الشريعة الإسلامية ومع ذلك فكل منهما ضد الآخر بل أشد عداوة — فهل هناك أكثر من إله ومن شريعة ؟ حاشا وكلا – وكلنا يعلم أن الحرية والعدل وحقوق الإنسان غير موجودة فى هذه البلاد ، واضاف الشيخ الدكتور مصطفى الحاصل على العالمية من الازهر عام 1987 قائلا فالسعودية تطبق الشريعة على الفقراء وعامة الشعب ، ولايمكن أن تطبق على الأمراء والحكام الذين يفعلون كل المنكر ، ولا تجرؤ هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر من مواجهة أحد هؤلاء الحكام والأمراء ، لكنها تتعافى وتستأسد على البسطاء والفقراء فهل هناك فساد لشريعة أكبر من ذلك ،
كما أن إيران التى تضع الفقيه فى منزلة الله ، حيث له السمع والطاعة دون أعتراض أو نقاش من كل ملايين الشعب ، كما أن الملة الفقيه يعلو فوق كل مؤسسات الدولة ، حتى الرئيس المنتخب من الشعب يملك حق اقالته ، وكذا يستطيع أن يفعل مع مجلس الشعب أو الأمة المنتخب ، كما أن النظام الإيرانى الذى يطبق الشريعة هو من أكبر الآنظمة ، قمع وقتل للمعارضين وتزويراً للإنتخابات ، فحرية الرأى غير موجودة على الاطلاق فى السعودية وإيران —- فهل هذه شريعة الله ؟وقال الدكتور مصطفى
إن هؤلاء ملعونين فى كل كتاب لأنهم تاجروا بأسم الدين ، للوصول والبقاء فى السلطة والتنعم بأموال الشعب ، لما لديهم من صفات إجرامية متسلطة نرجسية لاتعرف الشفقة أو الرحمة ، تتخذ من الدين ستاراً حاميا — فهل هذا ينتمى لشرع الله ؟ — كلا وألف كلا ،هؤلاء كذبة مثواهم النار ومن يتبعهم أو يؤيدهم ، لأن هؤلاء ينطبق عليهم قوله تعالى فى سورة النحل الآية 116 ( ولاتقولوا لما تصفُ ألسنتكمُ الكَذبَ هذا حلالُ وهذا حرامُ لتفتروا على الله الكذبَ ) ( ص )