رحب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكي بالبيان الصادر عن سينودس الشرق الأوسط للأساقفة الكاثوليك المنعقد في الفاتيكان الذي اختتم أعماله مؤخرا خاصة ما تضمنه من موقف حازم يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية.
قال المتحدث الرسمي إن هذا الموقف إنما يدل علي عمق وصواب الرؤية التي تحلي بها مجمع الأساقفة في معالجة هذه القضية السياسية المحورية, وشدد في هذا السياق علي أهمية ما ورد في الرسالة الختامية للسينودس من رفض استخدام ما ورد في الكتاب المقدس كأداة لتبرير الظلم أو الاستحواذ علي الأرض.
أكد المتحدث الرسمي أن الموقف الحازم والواضح للسينودس في هذا الموضوع يضع أمورا عديدة في نصابها السليم مشيرا إلي أنه يمثل رسالة مهمة لكل طرف يسعي لتوظيف الدين لخدمة أغراض سياسية محددة في الصراع العربي – الإسرائيلي عموما والقضية الفلسطينية علي وجه الخصوص.
كان سينودس الشرق الأوسط للأساقفة الكاثوليك طالب المجتمع الدولي خاصة الأمم المتحدة, بوضع حد للاحتلال الإسرائيلي لمختلف الأراضي من خلال تطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وقال الأساقفة الذين جاء معظمهم من الشرق الأوسط: إن مواطني دول الشرق الأوسط يناشدون المجتمع الدولي خاصة الأمم المتحدة العمل بصدق من أجل حل سلمي ونهائي في المنطقة, وذلك من خلال تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي واتخاذ التدابير القانونية اللازمة لوضع حد لاحتلال مختلف الأراضي العربية من قبل إسرائيل.
اعتبر الأساقفة أن مدينة القدس المقدسة ستتمكن من الحصول علي الوضع العادل الذي سيحترم طابعها المميز وقدسيتها وإرثها الديني لكل من الديانات الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلامية, آملين أن يصبح حل الدولتين واقعا وأن لا يبقي مجرد حلم.