تحتفل وزارة الخارجية بيوم الدبلوماسية المصرية كل عام بمقر الخارجية التاريخي القديم (قصر التحرير) ويقوم خلال الاحتفال وزير الخارجية بتكريم نخبة من الدبلوماسيين المصريين الذين أنهوا مدة خدمتهم العملية.
قام وزير الخارجية بتوجيه الدعوة للسفراء المصريين أصحاب المعاشات بأجيالهم المختلفة, والذين حرصوا علي حضور الاحتفال يوم الأربعاء الماضي, كما حضر الحفل السيد عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية, ود.عصمت عبد المجيد الأمين العام للجامعة الأسبق, ونخبة كبيرة من كبار رجال الدولة وعدد من العاملين في مجال السلك الدبلوماسي, ورجال الفكر والإعلام والصحافة.
وفي لقاء مع السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية قال: يعتبر الاحتفال بيوم الدبلوماسية المصرية رمزا للاعتزاز والفخر بتاريخ وإنجازات مؤسسة عريقة وهي وزارة الخارجية, واحتفاء بأبنائها العاملين وكذلك أبنائها الذين أنهوا مدة خدمتهم العملية,فهو من المناسبات المهمة التي تحرص الوزارة علي إقامتها كل عام,حيث يقوم الوزير بتوجيه الدعوة لجميع سفراء مصر سواء من هم في الخدمة بديوان عام الوزارة ممثلين في مساعد الوزير ونوابهم أو السفراء أصحاب المعاشات بأجيالهم المختلفة,والجميل هذا العام قام الوزير بتوجيه الدعوة لصغار الدبلوماسيين الذين مازالوا يدرسون حاليا بمعهد الدراسات الدبلوماسية.
وأضاف السفير كما أنه من المعتاد أن يقوم الوزير خلال الاحتفال بتكريم السفراء الذين أنهوا فترة عملهم لهذا العام بتقديم الشهادات والهدايا التذكارية اعترافا بمجهوداتهم وإنجازاتهم التي قدموها خلال فترة عملهم والتي لا تقل عن ثلاثين عاما أو تقديرا للحب والإخلاص الذي قدمه السفير لبلاده سواء داخل البلاد أو خارجها.
وأشار السفير حسام زكي بأن احتفال وزارة الخارجية بيوم الدبلوماسية المصرية كل عام تقليد قديم تتبعه الوزارة منذ أكثر من عشرين عاما,فيمثل حافزا لكل دبلوماسي شاب مقدم علي الحياة الدبلوماسية,فينمي بداخله الارتباط بالمؤسسة التي يعمل داخل إطارها,يشعر بمزيد من الاحترام والتقدير للأجيال السالفة فسير علي خطاها ويتمثل بها ويستفيد من خبراتها وإنجازاتها.
واختتم السفير بأن تقديم جمعية أعضاء الدبلوماسيين لكافة السفراء المنتمين إليها الخدمات الصحية والاجتماعية له ولجميع أفراد أسرته.
وعلي الجانب الآخر كان لنا لقاءات مع بعض السفراء الذين تم تكريمهم أثناء الاحتفال ومنهم السفير محمد رفاعة طهطاوي مساعد الوزير لشئون المعهد الدبلوماسي والذي أشار إلي أن الاحتفال بيوم الدبلوماسي هو تواصل وتلاقي بين مختلف الأجيال من السفراء,وتأكيدا علي أن العمل الدبلوماسي ممتد طيلة حياة الدبلوماسي,فالسفراء يعملون من أجل هدف واحد هو الإعلاء بشأن أحوال الوطن خارج البلاد,فالتكريم من قبل وزير الخارجية إشادة طيبة.
أما السفيرة نائلة جبر مساعدة الوزير الأسبق للشئون الدولية أكدت علي أن الاحتفالية التي تقام سنويا تدل علي اعتزاز وزارة الخارجية بأبنائها وبالعمل الجماعي الذي يقدمه الدبلوماسيون.
فالاحتفال بمثابة قدوة للدبلوماسيين الشباب,يوضح مدي اهتمام الوزارة بأبنائها الذين أخلصوا في العمل وحققوا نجاحات وإنجازات لوطنهم,فكان لابد من تكريمهم والاعتراف بمجهوداتهم.
وقال السفير محمود علام سفير مصر السابق بالصين: الاحتفال بيوم الدبلوماسي تقليد قديم متبع منذ سنوات عديدة ويقام خلاله تكريم السفراء المتقاعدين,فأنا قضيت أكثر من36عاما في مجال العمل بالسك الدبلوماسي والآن يتم تكريمي,وأعتز بهذا التقدير الذي يؤكد علي عراقة وزارة الخارجية.
ولكن أتمني في السنوات المقبلة أن يتم ما كان متبعا سابقا بأن يقوم رئيس الجمهورية بتسليم أوسمة للسفراء الذين انتهت فترة عملهم كتذكار وتكريم لهم.