وعن هذه الأيقونة، قال يسرى يونان تاوضروس استشاري ترميم أثار بالمجلس الأعلى للآثار إنه بعد زفة الطيب في يوم الجمعة العظيمة وأثناء ترتيل قانون الدفن بالطريقة المعتادة يأخذ كبير الكهنة أيقونة الدفن، ويلفها بستر كتان أبيض ويضع عليها الصليب ويضعها على المذبح على اليمين (قبلي) ثم يدفنها في الورد والحنوط ثم يوضع خمس حبات من البخور رمزا لجراحات المسيح الخمسة ويدفن الصليب في الورد ويغطى بـ”الابروسفارين“ من فوق، ويوضع حول المذبح شمعدانان موضوع عليهما شمعتان موقدتان تمثلان الملاكين اللذان كان بالقبر واحد عند الرأس والأخر عند القدمين. وفى سبت الفرح أثناء القيام بتمثلية القيامة يقوم كبير الكهنة برفع “الابروسفارين“ من فوق الأيقونة ورفع الحنوط والورد ورفع الصليب والأيقونة رمز القيامة رب المجد ويستعمل هذا الحنوط، ويوزع لأخذ بركة منه في يوم شم النسيم.
وقد أبدع الفنان في تصوير جميع أحداث التكفين للجسد وجميع الشخصيات المرتبط بالحدث فنرى في إحدى الأيقونات الموجودة بالمتحف القبطي، والتي ترجع للقرن 18-19 الميلادي – طراز يوناني وهى تمثل تكفين جسد السيد المسيح وحوله أشخاص نائحين بينما تظهر السيدة العذراء عند الرأس، والقديس بطرس عند القدمين، بينما القديس يوحنا يمسك بذارع المسيح، وفى نهاية القبر يظهر يوسف الرامي الذي طلب من بيلاطس جسد يسوع سرا خوفا من اليهود الذي وهبه له وقد أخذ الجسد ولفه بكتان نقى، ووضعه فى قبره الجديد الذي كان قد نحته في الصخرة داخل بستان كان يمتلكه وظهر خلفه نيقوديموس الذي أتى أولا إلى يسوع ليلا . وقد ذكر هذا الحدث في الأناجيل الأربعة (مت 27:57-61، مر15:43-47، لو23:50-56، يو19:38-43)
==
س.س