المساواة في الظلم عدل يا قوم بهذه الكلمات كتب الراحل بنيامين باسيلي في إحدي مقالاته عن التفرقة في معاملة الأندية وخدمة الأجهزة الرسمية لكرة القدم مثل اتحاد الكرة ومنطقة القاهرة وخلافه لأندية معينة بصرف النظر عن باقي أندية مصر وذكر أدلة كثيرة ومتعددة في هذا المقال ومقالات أخري كثيرة في هذا الشأن نذكر منها:
* في بطولة الدوري تحت 21 سنة عام 1976 انسحب الأهلي من مباراته مع ألماظة قبل نهاية المباراة وبالرغم من وجود الحكم بالملعب وتنبيهه علي فريق الأهلي بالاستمرار في الملعب إلا أن الأخير رفض, ومع أن في هذه الحالة تشطب جميع نتائج الفريق المنسحب من البطولة لكن لم يحدث ذلك, ثم جاء الزمالك وامتنع عن اللعب مع الأهلي في نفس البطولة لعدم شطب نتائج الأهلي بعد انسحابه أمام فريق ألماظة.. والسؤال الآن هو لو كانت الفرق المنسحبة فرق أخري غير الأهلي والزمالك.. ما الذي سوف يحدث؟
* أيضا التفرقة بين درجات دوري كرة القدم ونواديه وخاصة ما أطلق عليه دوري المظاليم أو دوري الظلام أو دوري الهلمة وكيف ساهم الإعلام والنقاد في الحط من درجات هذا الدوري ونواديه عن طريق التركيز علي الدوري الممتاز ونجوم دوري الأضواء ونوادي دوري الأضواء.
* كذلك تفرقة الإذاعة والتليفزيون في المعاملة بين الأندية وتناولت وطني هذا الموضوع مرتين علي فترات متباعدة الأولي في سبتمبر عام 1979 والثانية في ديسمبر 1995 وبالتحديد يوم 19 سبتمبر حيث كان هناك سبع مباريات تذاع علي الهواء في الإذاعة ومن المعروف أن جهاز الإذاعة ينقل أجزاء من المباريات السبع التي كانت تلعب جميعها في نفس اليوم ومن ضمنها مباراة للزمالك وبلدية المحلة والتي استحوذت علي معظم الوقت المخصص لإذاعة لقطات من المباريات الأخري مما أدهش المستمعين من هذا التصرف الذي لا يليق والبعيد عن تكافؤ الفرص والعدالة.
* كما أن اتحاد الكرة كان يفرق بين لاعبي الأندية المشهورة والأندية المغمورة فبعد إحدي مباريات الأهلي والزمالك عام 1979 أصدر اتحاد الكرة قرارا بإيقاف حسن شحاتة لاعب مصر ونادي الزمالك عاما كاملا حتي شهر مارس 1980 ومصطفي عبده لاعب مصر والنادي الأهلي 9 أشهر حتي يناير 1980 وحرمانهما من تمثيل مصر في جميع البطولات الدولية والدورات الأوليمبية والإقليمية علي ما ارتكباه من جريمة مخلة بالأدب والأخلاق الرياضية الحميدة علي مرأي ومسمع من الجمهور علي شاشات التليفزيون والسؤال الآن الذي يردده الكثيرون. هل لو كان ما ارتكبه حسن شحاتة أو مصطفي عبده ارتكبه أي لاعب آخر من غير لاعبي الناديين الكبيرين فماذا يكون الجزاء؟ هل كان الاتحاد سيكتفي بالإيقاف لنفس هذه المدة أم كان سيفرد عضلاته ويظهر بطولاته ويقرر شطبهما من سجلاته ليكونا عبرة لغيرهما من اللاعبين.