افتتحت السوق عام2008بنشاط ملحوظ,متجاوزا 11ألف نقطة لأول مرة وسط ارتفاع في أحجام التعاملات بمتوسط يومي لقيمة التعاملات 2مليار جنيه ولتقفز عدد العمليات إلي72ألف عملية خلال جلسة 13يناير.إلا أن التراجع الحاد الذي أصاب الأسواق الناشئة والمتقدمة علي حد سواء في إطار تداعيات أزمة الرهن العقاري الأمريكية والخوف من ركود الاقتصاد الأمريكي دفع السوق إلي التراجع خلال النصف الثاني من شهر يناير.إلا أن تعافي الأسواق العالمية في نهاية الشهر في أعقاب خفض البنك الفيدالي الأمريكي لسعر الفائدة بمقدار75.%دفع السوق للارتفاع مرة أخري يذكر أن السوق أغلقت في نهاية يناير عند10318 نقطة بتراجع 2.2%عن نهاية ديسمبر الماضي.
شهدت القطاعات المتداولة أداء متفاوت,تصدر قطاع الأغذية والمشروبات قائمة الارتفاعات بنحو22.9%,يليه قطاع الرعاية الصحية والأدوية5.9%والكيماويات2.91%.بينما سجل قطاع الاتصالات أكبر انخفاضا لتراجعه 5.2% وقطاع السياحة بتراجع 4.6%والخدمات3%.
سجلت تعاملات الأجانب نحو45%من قيمة الصفقات بصافي قيمة شراء71.7 مليار جنيه بسبب شراء شركة لافارج الفرنسية لشركة أوراسكوم بلدنج وأوضح ماجد شوقي أن تعاملات الأجانب شهدت اتجاها تصاعديا خلال الفترة من يوليو2004 إلي يونية2007,حيث بلغت صافي تعاملات الأجانب شراء 21مليار جنيه,وأسهم الأجانب غير العرب احتلت النصيب الأكبر في تلك التدفقات بنحو95.%وبلغت تعاملات العرب5.7مليار جنيه بيعا خلال العام المالي2007/2006.
استبعد أحمد العلي-خبير في البورصة أن تكون البورصة تأثرت بالإعلان عن تباطؤ الاقتصاد الأمريكي لأن حجم التداول لم يقل,وأكد أن هناك عمليات جني أرباح أدت إلي هبوط المؤشر منذ منتصف يناير الماضي.
واتفق معه عبد المنعم جمال-محلل اقتصادي في أن أسباب نزول المؤشر هي عمليات جني أرباح وهي حركات تصحيحية طبيعية توقع حدوثها بعد أن حققت الأسهم ذات الوزن الثقيل في المؤشر أرباح رأسمالية كبيرة.