وسط حشد كبير من الآباء الأساقفة والكهنة والرهبان والشعب جاءوا لتهنئة قداسة البابا شنودة الثالث بعيد جلوسه التاسع والثلاثين رحب قداسته بتواجدهم وشكرهم علي الحضور.
وفي إجابة عن رسالة من إحدي السيدات تقول أن زوجها طيب جدا لدرجة استغلال الناس له, فقال البابا إن الطيبة لابد أن تمتزج بالحكمة وكما قال السيد المسيحكونوا بسطاء كالحمام وحكماء كالحيات وعندما سؤل الأنبا أنطونيوس عن أعظم فضيلة أجابهمالإفراز التي تعني الحكمة فالطيبة ليست كافية لابد أن يكون حكيما أيضا.
ونفي قداسة البابا طرده لبعض الخدام الذين يخدمون معه شخصيا منذ سنوات, مشيرا إلي أنه قد يكون هناك أخطاء من جانبهم أدي إلي قيام أحد المسئولين بطردهم ولكن بدون علمه بهذا الأمر.
وانتقد البابا الآباء الكهنة الذين يقولون إن الروح القدس يعلمهم بأمور كثيرة ويرشدهم وقالبلاش يدعوا أن الروح يرشدهم بدون دليل معين,لازم نعرف كيف أرشدهم الروح.
وعن العقاب الكنسي أكد قداسة البابا أن العقوبة مطلوبة لمن أخطأ وهناك الكثير من الأمثلة في الكتاب المقدس عن ضرورة العقاب أمام الخطية أبرزها ما قاله السيد المسيح في الآية التي تقول:إن لم تتوبوا فجميعكم تهلكون وقال للذين علي الشمالاذهبوا عني يا ملاعين إني لا أعرفكم وانتقد البابا رفض أحد الآباء الكهنة بإصدار عقاب لأحد المعترفين مضيفا أنه لو بقدر بسيط من التدريبات الروحية وألا يزعمون أنه لاعقوبة في المسيحية, كما أكد البابا أيضا أن المسيحية توافق علي حكم الإعدام في حالة القتل وهو ما ورد في سفر التكوين(إصحاح 9) سافك دم الإنسان بيد الإنسان يقتل ولكن بشرط أن يؤخذ حكم الإعدام بواسطة القضاء.
وأكد البابا أن التبرع بالدم مسموح في كل وقت حتي في يوم التناول من الأسرار المقدسة معللا أن دم السيد المسيح سفك من أجل الجميع ومن أجل الخطاة ولم يقتصر علي المستحقين فقط.
ونفي البابا مانشرته إحدي الصحف بمحاكمة السكرتارية الخاصة له مؤكدا أن هذا الخبر عار من الصحة وشدد البابا علي عدم تصديق كل ما ينشر في الصحف بهدف السبق الصحفي أو تحت زعم حرية النشر وحرية الفكر, ومن جانب آخر أكد البابا أن كل جلسات المجمع المقدس تعتبر سرية وغير مسموح الحديث عنها أو تسريب أخبار من الكنيسة لأن أمور الكنيسة لها وقارها ولايجب أن تكون مثار مناقشة للعامة.