أقام السفير السويسري الجديد بمصر دومينيك فرجلر Dominik Furgler حفلا كبيرا بمقر إقامته يوم 18 أكتوبر الماضي, حضره لفيف من المسئولين والوزراء المصريين والسفراء الأجانب ومنهم سفير الهند وباراجواي علاوة علي الجالية السويسرية بمصر ونائب السفير دنيس نوبيل.
وألقي السفير فرجلر كلمة في بداية الحفل أعرب فيها عن ترحيبه بالحضور, وقال فيها: إنه لمن دواعي سروري أن أرحب بكم في الاحتفال بالعيد القومي لسويسرا رقم 718, وذلك الرقم وفقا للمقاييس المصرية والتاريخ المصري الضارب في القدم يعني أننا مازلنا في فترة المراهقة. فسويسرا هي عبارة عن اتحاد يضم 26 دولة – أي كانتونات, كما نسميها – انضمت للاتحاد واحدة تلو الأخري علي مر القرون. ونحن نعلم علم اليقين أنه في عام 1291, أي منذ 718 عاما, أن الثلاث كانتونات المؤسسة لسويسرا اتحدت معا للدفاع عن مصالحها في مواجهة تطلعات بعض القوي الكبري. ونحن لا نعرف, ومع ذلك, في أي يوم قاموا بالتصديق علي اتحادهم, ولكن أعلن يوم 1 أغسطس في وقت لاحق, كعيدا قوميا لسويسرا.
وفي أثناء فعل ذلك – والكلام للسفير السويسري – فإن حكومتنا وبرلماننا بالتأكيد لم يأخذا في الاعتبار عادات الناس الذين يعشون في مصر والذين كان لديهم في 1 أغسطس أشياء أخري تشغل تفكيرهم.. فهو وقت الإجازات! وهذا هو السبب الذي نحتفل بسببه بالعيد في وقت لاحق, ولكن الوقت ليس متأخرا أبدا للاحتفال بالعيد القومي, فإن السويسريين فخورون – ويشعرون بالامتنان – أن يكونوا مواطنين في دولة حرة ومستقلة وديموقراطية.
وواصل بالحديث بلسان حال السويسريين المقيمين في مصر, يمكنني أن أضيف أننا نشعر أيضا بالامتنان لكرم الضيافة والاحترام اللذان تقدمهما لنا مصر, ولهذا أود – نيابة عن الحكومة السويسرية – أن أتوجه بالشكر إلي السلطات المصرية الحالية لمساعدتهم وتعاونهم معنا, ونحتفل بهذا الحدث بمفاجأة نقدمها لكم.
إنها موسيقي مبتكرة من دولة قادرة علي الابتكار, إنها موسيقي حية من سويسرا وأقدم السيدة التي جذبت انتباهكم معها بآلة الـalphorn وهي إليانا بوركي Eliana Burki, وفرقتها, وعندما يفكر المرأ في آلة alphorn يظن أن أفرادا من الجبال والمروج, وربما من الأبقار, أو الرعاة يلعبون بقرن جبال الألب في سراويلهم السوداء وستراتهم ذات الأكمام القصيرة المخملية السوداء مع أزرار فضية وقمصان بيضاء متجعدة. ودعا السفير في نهاية كلمته الحضور للتمتع بعزف الموسيقي من إليانا بوركي وفرقتها.
قدمت إليانا عرضا في البداية لمدة 20 دقيقة, لعبت فيه ببراعة الإيقاعات السويسرية القديمة مثل في مرج الأغنام, ومع الأبقار أو الرجل العجوز من وادي موسي, ومجموعة أخري من الموسيقي الجبلية. ثم قدمت مجموعة ثانية من الموسيقي الحديثة.