كيف يمكن تبسيط المضمون البيئي المقدم للجمهور ليسهل جذبهم إليه أملا في نقل الحوار النخبوي حول قضايا البيئة إلي حوار مجتمعي في أوساط الرأي العام.هكذا بدأ الدكتور عادل عبد الغفار أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة حديثه في لقاء الدائرة المستديرة الذي عقدته الكلية حول الإعلام والوعي البيئي في المجتمع المصري بين الواقع والرؤي المستقبليةوأشرفت عليه الدكتورة نجوي كامل وكيلة كلية الإعلام لشئون البيئة وشاركت فيه د. ابتسام الجندي أستاذة الإذاعة والتليفزيون بالكلية.
ركز د. عبد الغفار في حواره مع الإعلاميين علي إمكانية تفعيل دور المجتمع المدني في مجال حماية البيئة والربط بين قضاياها والاحتياجات اليومية للمواطن,تناول أيضا سبل التغلب علي ضيق المساحات في الصحف في معالجة الموضوعات المتعلقة بالبيئة,وتعميق تلك المعالجة,بدلا من الاقتصار علي الأخبار مع الاعتماد علي تحليل المضمون.
أما د. نجوي فعرضت لرؤي القائمين علي الاتصال بالجماهير في هذا المجال وكيفية ارتباط السياسات الإعلامية وتأثيرها علي الهدف من الرسالة المجتمعية المرجو توصيلها للمجتمع مشيرة إلي عدم وجود تلاقي في الرؤي بين المسئولين وبين الرسالة المجتمعية التي يقدمها العاملين في حقل الإعلام البيئي.
ضرورة التواصل
قدمت إيمان نبيل معدة برامج رؤيتها مشيرة إلي أنه لابد من التواصل مع رجال الأعمال المهتمين بشئون البيئة مثل القائمين علي شركات البترول,كذلك الاهتمام بكل ما يخص الطفل,وعلي سبيل المثال إطلاق حملة تحت عنوان ازرع شجرة.
التناول الاجتماعي
كما تبنت حنان فكري صحفية-فكرة التناول الاجتماعي لقضايا البيئة باعتبار أن فساد المنظومة البيئية له انعكاسات سلبية مباشرة علي استقرار المجتمعات واتخذت قضية العشوائيات كمنحة بيئية مثالا علي ذلك بكل ماينتج عنها من انحرافات أخلاقية السبب الأساسي فيها يرجع لقضية ذات أبعاد بيئية.
أما كمال معوض كبير المذيعين بإذاعة القاهرة الكبري فقال إنه لابد من تعميق ثقافة الانتماء لدي الجمهور ليتولد عنده شعور بضرورة الحفاظ علي بيئته وإشراكه في حمايتها.
انتهي الحوار إلي الاتفاق علي ضرورة الالتقاء مع المسئولين وبناء جسر للتواصل بين متخذي القرار وبين الإعلاميين لصالح هذه القضية.