غادر نيافة الأنبا بيشوي مطران دمياط وكفر الشيخ ورئيس دير القديسة دميانة بالبراري مستشفي الحياة يوم السبت الأسبق -17أبريل- بعد جراحة ناجحة لاستئصال الناصور.. وكان نيافته يعاني من متاعب وآلام حادة منذ شهور وظل متحاملا لارتباطه بالخدمة وأرجأ موعد إجراء الجراحة عدة مرات إلي أن تخلص من العديد من الارتباطات وكان آخرها حضوره مع قداسة البابا لزيارة البطريرك كيريل بطريرك روسيا والتي تمت بالمقر البابوي بالإسكندرية, وبعدها توجه يوم الأحد 11 أبريل إلي المستشفي, حيث أجريت الجراحة بنجاح, وبعد خروج نيافته من غرفة العمليات بساعات زاره قداسة البابا للاطمئنان علي سلامته.
وصرح الدكتور إيهاب ثروت استشاري الجراحة العامة والغدد أنه مع نجاح الجراحة فإنها تحتاج إلي متابعة مستمرة قد تصل إلي ما يقرب من شهر, وعلي نيافته أن يمتثل إلي الراحة.
وعقب خروجه من المستشفي توجه مباشرة إلي مطرانية شبرا الخيمة, حيث أجري تسجيلا لفضائية إنجليزية, وتسجيلا آخر لقناة C.T.V, وألقي محاضرة علي طلبة الكلية الإكليريكية, وفي اليوم التالي سافر إلي الأردن لحضور اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط.
وفي لقائنا مع نيافته -أول أمس- صرح أنه سيعود إلي إيبارشيته غدا -الاثنين- للاجتماع مع الآباء الكهنة بدير القديسة دميانة, وبعدها سيعتكف بالدير عدة أيام لمراجعة البروفات النهائية لأحدث كتبه والذي يتناول الدفاع عن البابا ثيئوفيلس البطريرك الثالث والعشرين والبابا كيرلس الأول عمود الدين البطريرك الرابع والعشرين.
ومن مصادفات القدر أنه قبل أن يغادر نيافة الأنبا بيشوي مستشفي الحياة كان نيافة الأنبا موسي أسقف الشباب قد دخل المستشفي ذاته بعد أن شعر يوم الجمعة الأسبق -16 أبريل الجاري- بألم في صدره, وبخبرته الطبية من قبل أن يختار حياة النسك والرهبنة أدرك أن شيئا قد أصاب قلبه, وعلي الفور قام الأستاذ الدكتور هاني راجي استشاري القلب بفحص نيافته وإجراء قسطرة تشخيصية أفصحت عن ضرورة تركيب دعامة علاجية, وفي الساعات الأولي من صباح السبت كان قداسة البابا وبرفقته أصحاب النيافة الأنبا بطرس والأنبا يوأنس والأنبا إرميا سكرتيرو قداسته في زيارة نيافة الأنبا موسي, وبعدها توافدت أعداد كبيرة من الآباء المطارنة والأساقفة والكهنة والشباب ومحبي نيافته, ورغم تعليمات الأطباء المشددة بعدم الزيارة خاصة في فترة إقامته بالرعاية المركزة إلا أن أحدا لم يستطع أن يوقف تدفق المحبين وإصرارهم علي زيارته وهو ما وصفه قداسة البابا المحبة الفائقة واتصل قداسته لمنع الزيارات لحين أجتياز نيافته فترة النقاهة.
هذا وقد خرج نيافة الأنبا موسي من المستشفي يوم الثلاثاء الماضي متوجها مباشرة إلي المقر البابوي لنوال بركة قداسة البابا وشكره علي ما أبداه من محبة واهتمام, كما حضر نيافته لقاء قداسة البابا الأربعاء الماضي بالكاتدرائية المرقسية مما طمأن المحبين لسلامة نيافته الذي بدأ يواصل نشاطه المعتاد.