تكمن القوة الحقيقية الدافعة لتكامل أوربي في سهولة الحركة والتجوال داخل الاتحاد وخاصة عندما يكون الانتقال غير مكلف. ولتحقيق هذا التكامل المأمول تقوم مجموعة من شركات النقل الأوربية,بتفعيل حركة النقل لعام 2009 وفقا لمعاهدة لشبونة.
وتتنافس أكثر من أربعين من شركات الطيران لنقل الأوربين الشماليين إلي دفء الجنوب في الجانب الآخر,حيث تسكاني ومنتجعات الشاطئ الإسباني.
وستطير طائرات ترانزافيا حاملة العائلات الهولندية إلي مونتبيليير بفرنسا,وستحلق خطوط طيران مريديانا حاملة العمال البولنديين إلي أجواء تورين بشمال إيطاليا.
وقد تصبح تذاكر السفر أكثر رخصا,ولكن مخاوف من أن يؤدي الكساد في 2009 إلي تقطيع السبل وإفلاسات بنكية,تلك التطورات المفاجئة تتعلق بأسعار الزيت والمحروقات,والتي عجزت بسببها شركات الطيران عن المحافظة علي أسعار تذاكر الطيران بدون ارتفاع..
أما الحقيقة التي تفرض نفسها فهي أن رخص وسهولة الترحال داخل أوربا يرجع إلي المنافسة المتصاعدة التي تواجهها الخطوط الجوية من قبل شركات السكك الحديدية.
ويسعي اتحاد السكك الحديدية لعمال الخط السريع الأوربي إلي تحديث مسار هذا الخط وتعديل التذكرة ذات الاتجاه الواحد للانتقال من خلال شركات متعددة عابرة للحدود.
بالإضافة إلي ذلك…تجري الاستعدادات علي قدم وساق,لإتمام مشروع خدمات تنافسية لعبور الحدود من خلال تضافر جهود عدد من الشركات.
وفي النهاية يحقق الطيران وخط السكك الحديدية سهولة المربط بين أطراف القارة الأوربية.
عن أيكونوميست