تفجرت أحداث عنف طائفي مساء الخميس- الموافق 3 سبتمبر – بمنطقة القومية العربية التابعة لحى الوراق عقب نشوب مشاجرة فردية بين بعض المسلمين والأقباط، وتحول الأمر على أثرها إلى تجمهر ضخم من بعض المشاغبين الذين قاموا بمحاصرة بعض منازل الأقباط طوال ثلاث ساعات فشلت خلالها كافة المحاولات للاتصال بشرطة النجدة وقسم شرطة الوراق حتى تمكنت “وطنى” من الاتصال بأحد ضباط جهاز أمن الدولة بمنطقة 6 أكتوبر ، الذي قام بالاتصال بمباحث قسم شرطة الوراق لترسل قوات سريعة للمنطقة وفر المعتدين هاربين قبل القبض عليهم وأسفرت الأحداث عن إصابات ثلاثة من الأقباط هم منير عبد الملاك وجرجس عوض وعوض نخيلة.
وعاد الهدوء للمنطقة عقب وصول الشرطة ووجود بعض أفراد الأمن للاستقرار على الحالة الأمنية .
تعود الأحداث إلى تمام الساعة الحادية عشر والنصف من مساء الخميس حيث جاءنا اتصال هاتفي من أقباط شارع محمد عطا بالقومية العربية يستنجدون من هجوم ومحاصرة منازلهم من قبل بلطجية يحملون الأسلحة البيضاء.
وأفاد الأقباط أن كافة محاولاتهم للاتصال بمباحث قسم شرطة الوراق وشرطة النجدة باءت بالفشل، ليواصل المتجمهرين أعمالهم الخارجة عن القانون لمدة ثلاث ساعات.
على الفور قامت “وطني” بالاتصال السريع بأحد ضباط جهاز أمن الدولة الذي تصادف وجوده فى مهمة خارج البلاد والذي أبدي تعاونا سريعا واهتماما بالغا وقام عاجلا بالاتصال بقسم الشرطة لتحضر القوات عقب المكالمة بربع ساعة للمنطقة.
وفى نفس التوقيت كانت ” وطني ” على اتصال بعيد زكى عضو مجلس محافظة الجيزة والذي أبدي تعاونا وكان على اتصال مستمر بالأجهزة المسئولة حتى استقرار الأوضاع ووصول قوات الشرطة ، وأكد زكى على ضرورة القبض على الجناة فى هذه الأحداث واثبات أسمائهم بمحاضر الشرطة قبل تسوية الأمر أو عقد جلسة صلح بين الطرفين .
وقال الدكتور عوض شاكر ” صيدلي ” قريب أسرة السيدة المعتدى عليها أن قوة من قسم شرطة مباحث الوراق وصلت في وقت متأخر من الأحداث ليفر المعتدون، وقامت الشرطة بالقبض على زوجته وداد عوض ( 40 عاما ) و شقيقة زوجته سمية عوض ( 30 عاما ) – حامل فى طفل – و شقيقه ناجى شاكر مينا (35 عاما) – مريض ويمر بمرحلة نقاهة عقب عملية جراحية بالعمود الفقري أجراها منذ شهرين – كما تم القبض على زوج شقيقة زوجته عاطف إبراهيم – يحمل الجنسية الأمريكية – وأيوب استيرود و عوض نجله ، زقامت قوات الشرطة بالقبض على سيدتين مسلمتين من أقارب بعض الهاربين وهم السيد السيد وعمرو وكرم وأحمد السيد .
أشار عوض شاكر إلى أن الأحداث انقلبت عقب اشتباك فردى بين أحد أقاربه وأحد المسلمين تحول بعدها الأمر الى محاصرة منازل عائلته من عشرات البلطجية بالمنطقة، وأبدي شاكر استياءه من القبض على أفراد عائلته ومنهم نساء رغم أنهم الطرف المجني عليه فى حين لم يتم القبض على أى شخص من المعتدين .
وقال منير عبد الملاك أحد المصابين أنه تم التعدي عليه وأصيب في وجهه كما حاول احد المعتدين صب الكيروسين عليه لكنه أسرع بالهرب منه موضحا وجود تحرشات واحتقانات بالشارع منذ عدة أيام لأسباب غير منطقية مثل ارتفاع صوت الكاسيت أو ركن سيارة فى أحد الجراجات حتى انفجرت الأحداث مؤخرا وشارك فيها العشرات من أبناء المنطقة ضدهم واستخدام المعتدون الزجاجات والعصي والطوب وبعض الاسلحة البيضاء.