استمرت أعمال التعدي على الاراضى الزراعية بالبناء بقرى ومدن محافظة كفر الشيخ بشكل موسع.
وكان عدد من المواطنين بنطاق المحافظة قد استغلوا انشغال القيادات التنفيذية والشرطة في الأحداث التي مرت بها مصر من مظاهرات وغياب الرقابة والمتابعة وقاموا بالبناء على المساحات الخضراء بالأراضى الزراعية وذلك بعد تبوير مساحات كبيرة من المحاصيل الشتوية وإقامة منازل ومزارع دواجن وبعض المنشات بدلا منها .
وتعتبر محافظة كفر الشيخ من اكبر المحافظات التي شهدت حالات تعدى على الاراضى الزراعية خلال أسبوع واحد فقط . ففي مدينة دسوق انتشرت وبصورة كبيرة المباني المخالفة خاصة بقرى خط الساحل حيث قام الاهالى بإقامة عدد من المنشات المخالفة وسط الاراضى الزراعية بالإضافة إلى قيام البعض بإقامة مزارع للدواجن على مساحات كبيرة وبدون تراخيص وفى قرى ميت الديبة وصروة والمنشاة الكبرى وشباس عميرالتابعة لمركز قلين وبقرى روينة ومحلة موسى ودقلت وعزبة الصعايدة بمركز كفر الشيخ كما شهدت مدينة فوة تعديات كثيرة بالبناء في عدد كبير من القرى وفى مطوبس قام الاهالى بإقامة عدد من المنازل وسط المساحات الخضراء . وأكدت بعض المصادران المساحات التي تم التعدي عليها وصلت إلى ما يقرب من 400فدان في نطاق المحافظة.كما استغل البعض من أصحاب الأبراج السكنية بمدن المحافظة الموقف والقيام باستكمال أعمال البناء رغم مخالفتها.
ارجع الاهالى سبب لجوءهم بالبناء خلال هذه الفترة الى التعقيدات التي وضعها محافظ كفر الشيخ بتحصيل رسوم إجبارية منهم مقابل استخراج رخص البناء وذلك بتحصيل 100جنيه عن كل متر بالأبراج السكنية و60جنيها عن كل متر تكراري في اى مباني في الأحياء و20جنيها بالمناطق العشوائية و20جنيها عن كل متر من أصحاب التراخيص التي سبق لها البناء مما أدى الى عجزهم من استخراج تراخيص البناء لعدم تمكنهم من دفع هذه الرسوم خاصة وأن معظمهم من أصحاب الدخول البسيطة.
==
س.س
13 فبراير 2011