قام وفد من الجامعة الأمريكية بالقاهرة بافتتاح أول مركز للتشخيص المبكر لأورام الثدي بجامعة بنها, محافظة القليوبية,والتي تم تمويلها بالكامل عن طريق الطلاب. ضم الوفد ديفيد أرنولد, رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة, والدكتور أشرف الفقي,نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب, وطلابا من قسم الصحافة والإعلام, ومن نادي فريق مكافحة السرطان(ACT) الذين قادوا المبادرة للوصول إلي أفضل دعم ومساندة لمرضي أورام الثدي. حضر الافتتاح أيضا الدكتور محمد صفوت زهران,رئيس جامعة بنها,والدكتور أحمد جودة الجزار,عميد كلية الطب.
وضعت الدكتورة شيرين فهمي, أستاذ الصحافة والإعلام بالجامعة, المشروع منذ عامين لطلاب فصلها الدراسي كمهمة لعمل خطة تسويقية كاملة, فقد وجهت للطلاب مهمة تطوير وتنفيذ استراتيجية تسويقية متكاملة لإطلاق منشأة من شأنها أن توفر التوعية وخدمات الكشف عن سرطان الثدي. وتقول فهمي أن هذا المشروع هو مثال للتعاون بين طلاب فصلها وبين نادي مكافحة السرطان بالجامعة, ويعد أفضل مثال لتعلم التسويق بشكل عملي.لقد جذب المشروع أكثر من 150 طالبا وطالبة من قسم الإعلام ونادي مكافحة السرطان.
وأوضحت أن اختيار جامعة بنها كمضيف للوحدة جاء بسبب أن القليوبية هي واحدة من أكبر محافظات مصر, وليس لديها جهاز ماموجرام واحد, وقمنا مع الطلاب بشراء أجهزة ماموجرام وأجهزة موجات فوق صوتية للوحدة بعد حملة ناجحة لجمع التبرعات, والتي شملت إقامة حفلتين موسيقيتين, جذبت الكثير من الجهات التي تبرعت لصالح الوحدة.قامت المجموعة أيضا بتنظيم أسبوع سرطان الثديبالجامعة والذي تضمن إقامة ندوات وأجنحة توعية لزيادة الوعي عن المرض وعروض للكشف المبكر عن سرطان الثدي.
وبهذا استطاع الطلاب جمع التبرعات من ما يقرب من30شركة راعية.وتضيف فهمي قائلة:لقد ساهم الرعاة أيضا في تمويل بناء الوحدة في جامعة بنها, وتطوع المهندس المعماري لتصميم المبني مجانا. أما مواد البناء مثل السيراميك والنوافذ والطلاء فقد تم التبرع بها من قبل رعاة متعددين.وأوضحت أن الموسيقي مروان سعادة الذي قام بإحياء الحفلات الموسيقية كان من أكثر المتطوعين المتحمسين للمشروع.
تقول هبة عطية, طالبة في القسم ومساعدة في حملة جمع التبرعات لهذا المشروع,أنهم تمكنوا من جذب رعاة من الصيدليات وشركات الأدوية, فضلا عن الشركات الدولية الأخري والتي تبرعت بالكثير من المال. وأوضحت قائلة:وضعنا خطة الميزانية وقسمنا أنفسنا في مجموعات تستهدف كل منها شريحة مختلفة من المشروع,في الواقع لم نكن نستطيع النجاح بدون حملة تسويقية متكاملة متطورة.
الخريجة زينة توكل من نادي مكافحة السرطان تقول:كان هدفي هو جعل فريقي يفهم أهمية العمل الخيري والعطاء للمجتمع. وأضافت: إننا كطلاب كان علينا أن نؤمن بأن السرطان بصفة عامة أصبح مرضا شائعا قد يصيب أيا من الناس من حولنا, ولهذا أعتقد أن ما قمنا به كان مهما جدا وكان مساهمة أساسية للمجتمع.
ويضم برنامج خدمة المجتمع بالجامعة الأمريكية بالقاهرة14 منظمة لخدمة المجتمع,مثل نادي مكافحة السرطان التي يديرها الطلاب حيث يقومون بالاهتمام بالعديد من القضايا الاجتماعية, فيعمل الطلاب علي رعاية الأطفال, وكبار السن, ومرضي السرطان, والأيتام, والمكفوفين وغيرهم من المحتاجين والضعفاء.ويقدم كل برنامج خدمة التدريب العملي علي تجربة العمل المدني, وتعزيز الوعي بمعني المواطنة وفرص إيجاد الحلول وتوفير الراحة والتوجيه, والاضطلاع بدور قيادي في المجتمع.