أثار فزعى إعلان وزير العدل عن وجود 500 ألف بلطجى يتقاضى الفرد منهم خمسة ألاف جنيه يومياً بهدف إشاعة الفوضى فى المجتمع والإنقضاض على الثورة و وجدت نفسى أتساءل كيف تم حصر هذه الأعداد ومعرفة المبالغ التى يتقاضونها وباليوم وإذا كانت المعلومات متوفرة هكذا فما هى الإجراءات التى تم إتخاذها والقوات التى تم تجيزها لمحاربة هذا الجيش الكبير الذى يفوق عدد جيشنا النظامى ولماذا مازلنا نعيش الرعب فى كل مكان , وأتساءل أيضاً إذا كانت المعلومات معروفة هكذا فأن التحركات والمؤمرات معروفة أيضاً بالتأكيد فأين كانت هذه المعرفة فى مذبحة إمبابة التى قتل فيها 15 شخص وأصيب أكثر من 240 أخرين بالإضافة لحجم الخسائر المادية التى تقدر بالملايين والإحتقان الذى لا يزال يشتعل داخل القلوب والعقول ,وغيرها من حالات الإنقلات الأمنى التى تسود المجتمع, ألم يكن هناك أى مؤشر لوقوع كارثة كهذه إلا تعتبر التصريحات التى تتدوالها الفضائيات والتى نراها على الأرض مؤشر , ثم تلك المبالغ الرهيبة التى تدفع يومياً ما هى مصادرها …وهل أعداد تم حصرها بهذه الدقة ومبالغ محددة أيضاً, لا يمكننا معرفة مصدرها وماذا ننتظر , إلا يعرف القائمين على مصلحة هذا البلد إن مبلغ ال5000 ألاف جنيه يومياً قادر أن يسيل لعاب ملايين البلطجية والعاطلين الذين فقدوا أى إحساس بالحياة الكريمة والذين أقعدهم النظام السابق على المقاهى هم و أباءهم بعد عمليات الخصخصة والذين لا أمل لديهم حتى الأن فى ظل مرحلة شديدة الحساسية و وضع أقتصادى أصبح خطيراً ثم ما المقصود بهذا الإعلان ؟ أتفهم إن هذه المعلومات تفيد المجلس العسكرى ومجلس الوزراء و وزارة الداخلية حتى توضع الخطط لتجفيف منابع تلك الأموال التى تضخ يومياً لهذه الأعداد وأن تتخذ الإجراءات الأمنية لحماية المواطنين والمنشاءات وأن تتحرك الأجهزة بسرعة لإنقاذ حياة المواطنين , أما أن تعلن علينا فلا أعرف ,هل هى رسالة حتى نحمى أنفسنا بأنفسنا وفى هذه الحالة والتى سبق وقمنا بها بجدارة وقت الثورة عليهم أن يخبروننا هكذا بوضوح .
فقد أصبحت نصحيتى لصغيرى عندما ينزل إلى مدرسته لا أن يحترس من السيارات فهذه نصحية أصبحت ثانوية تافهة ولكن أن يحترس من البلطجية إذا هاجموا المدرسة ومن السلفيين إذا مر أمام كنيسة ومن شباب جدد أصحبت مهنتهم تثبيت المواطنين فى الشارع لأخذ ما معهم وما فى جيوبهم هؤلاء هم من سيبحثون عن من يعطى مبلغ ال5000 جنيه التى تحدث عنها الوزير لفعل أى شىء ولكننى لم أعرف بماذا أجيب؟؟؟ على إبنى عندما سألنى وماذا نفعل إذا جاء هؤلاء إلى المنزل ؟