العيد له طابع خاص عند ذوي الاحتياجات الخاصة من المعاقين ذهنيا أو الصم والبكم… وقد تتركز اهتمامات محبي الخير علي دور الأيتام بينما ذوو الاحتياجات الخاصة مفتقدين لهذه الروح التي قد تكون الأعياد مناسبة لدعمهم نفسيا.
يقول دكتور أسامة عبد الغني أستاذ أمراض المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة عين شمس: يحتاج الإنسان العادي إلي دعم نفسي من الجميع فبالأولي المعاق سواء ذهنيا أو الصم والبكم فلابد أن يلقي الدعم النفسي من الجميع وخاصة في أيام الأعياد والمناسبات, وأن كل مؤسسة تستطيع أن ترشد الراغبين في كيفية إسعادهم حسب درجة الإعاقة ولابد أن يكون برنامج العيد بشكل مدروس حتي يتم نجاح برنامج الاحتفال وإخفاء البهجة علي المعاق والنتيجة لهذه الفرحة يشعر بها المعاق جيدا.
يقول ثروت جرجس مدير مركز الأمل للمعاقين ذهنيا: فنحرص علي إسعاد المعاقين ذهنيا في العيد ورأس السنة من خلال احتفال تكون فقراته أراجوز, وألعاب تسعدهم ويدرك المعاق جيدا الاحتفال بالعيد من الأيام غير العادية لأنه يتمتع في الأصل بمشاعر حساسة جدا للحب.
يقول القمص أنجيلوس خلة كاهن متخصص في خدمة الصم والبكم نقوم بعمل احتفال علي مستوي الكرازة في احتفال رأس السنة ويشمل الاحتفال يوما كامل تتخللة فقرات متنوعة وأنشطة متعددة تناسب المعاق ذهنيا وحركيا, والصم والبكم من خلال خدام مدربين علي كيفية التعامل مع هذه الفئة وتتضمن الفقرات التي تناسب استيعابهم علي مستوي اليوم- ألعابا وفقرات تضفي عليهم السعادة من قبل برنامج يومي محدد ومعدلة مسبقا مع وجود الموسيقي التي ينجذبون لها ويثمر هذا اليوم نتيجة طيبة في تحقيق السعادة والفرحة والبهجة التي تشاهدها في وجوههم.
تقول د. سهير محمد إسماعيل أستاذة الدراسات الاجتماعية في الجانب الوجداني أن مشاركة المعاق فرحته شئ ضروري وقد يكون علي مرحلتين المرحلة الأولي دمج المعاق إعاقة يتعامل معها الجميع بسهولة مع الناس العاديين في العيد حتي نشعرهم أنهم مثلهم مثل باقي الناس وأنه لا يوجد لديهم عائق يمنعهم من التواصل مع الحياة وبذلك نعطيهم دفعة للجانب الإيجابي في الحياة.