نحو سنة 732 بعد ميلاد مخلصنا يسوع المسيح أخذ القديس ولفرد جماعة من الكهنة وذهب بهم إلي جماعة من الأمراء الذين يعبدون إله الرعد(هو أحد العبادات السائدة في ذلك الوقت)وذلك ليدعوهم إلي أن يتركوا عبادة أصنامهم ويتجهوا إلي عبادة أخري أفضل هي عبادة الله.
ولما وصل إليهم القديسولفرد وجدهم مجتمعين إلي جوار الشجرة الخاصة بهم التي يعبدونها جميعا,ووجد أيضا الكاهن التابع لهؤلاء الأفراد علي وشك تقديم ابن رئيس قبيلتهم ذبيحة حية لذلك الإله الوهمي المزعوم الذي يدعون ألوهيته كلهم,فهجم عليه القديسولفرد واستطاع بالفعل أن يخلص هذا الفتي الجميل الصغير الذي قدمه الأفراد الوثنيون ذبيحة للإله من سكينه وكان ذلك مبعث سرور وفرح غامر لكل أفراد القبيلة,وأخذ القديس ولفرد فأسا حادا,وظل يضرب بكل مالديه من قوة وعزم شديدين هذه الشجرة حتي سقطت من جذورها العميقة الضاربة في العمق بباطن الأرض ملقاة بالكامل علي سطح الأرض أمامهما,وأثناء سقوطها نزلت عليها من السماء صاعقة من النيران المحرقة واحرقتها فلم يتبقي من أثرها أي شئ يذكر سوي الرماد فقط,وعلي الفور ظهرت بعد ذلك في نفس مكان الشجرة القديمة شجرة أخري غاية في الروعة والجمال الواضحين,فحملها الأفراد إلي غرفة رئيس قبيلتهم,واجتمعوا حولها جميعا وهم فرحون.وحول تلك الشجرة صارت كل القبائل الوثنية تسمع وتؤمن بمحبة السيد المسيح للبشر أجمعين,وتتأكد من مجيئه إلي الأرض متجسدا في بطن العذراء مريم لكي يعيش بيننا جميعا ويخص أبناء هذا العالم بلا تمييز لأحد عن الآخر.
اسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم(مت1:21)
*المرجع
*كنوز القصص والحكايات-المجلد الخامس-ملاك لوقا