أكد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو استعداده لاتخاذ ما وصفه بقرارات تتسم بمجازفة سياسية من أجل تحقيق السلام مع الفلسطينيين, مشيرا إلي أنه تولي رئاسة الحكومة الإسرائيلية للمرة الثانية من أجل التوصل إلي سلام حقيقي مع الفلسطينيين.
وقال في كلمة ألقاها في مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك ##إذا عاد المرء للمنصب نفسه مرة أخري, فإنه يعود لإنجاز شيء محدد, وأنا مستعد للقيام بذلك, ومستعد للمجازفة. غير أنني لن أجازف بأمن بلادنا ولكني مستعد للقيام بمجازفات سياسية. والشيء نفسه ينطبق علي الرئيس محمود عباس,إذ يجب عليه أن يكون مستعدا للمجازفة. وأنا أدرك أن الرئيس أوباما مستعد لمساعدتنا في هذه المسألة##.
ودعا نتنياهو إلي التعجيل ببدء المفاوضات المباشرة, وقال ##يجب علينا التخلي عن التعطيل والشروط المسبقة والذرائع والبدء في التفاوض الآن, أو الأسبوع المقبل, أو في غضون أسبوعين. لا بد أن تبدأ المفاوضات, لأنها لن تنتهي إلا إذا بدأنا بها##.
وأوضح نتنياهو أن قراره الخاص بتجميد الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية يتوقف علي عودة الفلسطينيين إلي المفاوضات المباشرة.
ومن الجانب الفلسطيني, أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس موقفه من المفاوضات المباشرة.
ومن الجانب الفلسطيني, أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس موقفه من المفاوضات, وقال ##لقد ظللنا دائما نؤكد موقفنا المتعلق باستعدادنا لبدء المفاوضات المباشرة متي ما تلقينا مؤشرات من الجانب الإسرائيلي بشأن مسألتين: وهما الحدود والأمن. وقد قدمنا مقترحاتنا إلي الجانبين الأمريكي والإسرائيلي, ونحن في انتظار الرد الإسرائيلي عليها##.
من جانبه قال الرئيس الأمريكي, باراك أوباما, إنه من الممكن التوصل لاتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال الفترة المتبقية من ولايته, ولكنه أشار إلي أن ذلك ##سيكون أمرا صعبا, معتبرا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي, بنيامين نتنياهو ##قادر## علي التوصل إلي سلام بسبب ما يعرف عنه بأنه ##صقر محافظ##.
وقال أوباما, في حوار مع القناة الإسرائيلية الثانية إن علي الشعب الإسرائيلي ##تجاوز الشكوك والمخاوف المشروعة,## للوصول إلي اتفاق سلام سيؤمن لهم الأمن ##لـ60 عاما,## ورفض تشكيك البعض في موقفه من إسرائيل, مشددا علي أنه حرص في كل خطاباته علي التأكيد ##بعمق الالتزام والتحالف والعلاقات المميزة بين البلدين.
وعن أسباب التشكيك في موقفه من الإسرائيليين قال أوباما ##ربما يعود هذا إلي اسمي الأوسط, وهو حسين, أو إلي الشعبية التي أحظي بها في العالم الإسلامي.. لكن كبير موظفي البيت الأبيض لدي اسمه رام إسرائيل إيمانويل, أما كبير المستشارين السياسيين لدي فهو ينحدر من عائلة نجت من الهولوكوست##.
وأضاف أوباما: ##هناك اعتقاد يسود في الشرق الأوسط, مفاده أن صديق عدوي هو عدوي, ولذلك رغبت في مد اليد للعالم الإسلامي بهدف خاص هو تخفيف الخصومة والحد من خطر العدائية التي قد تنوجد فيه حيال إسرائيل والغرب##.