باتت الصين واحدة من الدول المتقدمة نسبيا في استخدامات الطاقة المتجددة خاصة في مجال توليد الكهرباء وتسخين المياه, ويعتبر ما يسمي وادي الطاقة الشمسية في مدينة دوجو شمال البلاد أكبر قاعدة لإنتاج الطاقة الشمسية في العالم, ولم تجلب هذه التكنولوجيا الصديقة للبيئة الرخاء للسكان المحليين فحسب بل غيرت ملامح المنطقة بشكل كامل.
وأشار وانج شيان دونج رئيس قسم التقنية في المشروع إلي ذلك قائلا إن الهدف من المشروع هو جعله تجربة قابلة للتكرار فنحن لا نطمح لتحقيق الربح علي المدي القريب ولعل مستقبل المشروع الرائد كان وراء جذب مائة شركة للدخول فيه باستثمارات حجمها 700 مليون دولار.
ويقام وادي الطاقة الشمسية علي ما يزيد علي 300 مليون متر مربع من أراضي مدينة دوجو الصينية, حيث تنتشر مشاريع ببناء وحدات سكنية مزودة بأنظمة استخدام طاقة الشمس, بالإضافة إلي أعمدة الإنارة في الشوارع والحدائق المجهزة بمصابيح حديثة تعمل بالطاقة الشمسية.
ولاشك أن المشروع يضيف نقطة إلي رصيد الصين علي صعيد تطوير الطاقة النظيفة, إلا أن بعض المراقبين مازالوا يرون في التخلص من مصادر التلوث البيئي أمرا ملحا.
وأكد دونج أن تطوير الطين لمصادر الطاقة النظيفة يعد أمرا جيدا غير أن مشكلة التلوث البيئي ستبقي قائمة ما لم تقلل من اعتمادها علي الفحم في إنتاج الطاقة وتحويل معظم الأموال للاستثمار في الطاقة المتجددة.
وتشير الإحصاءات إلي استثمار الصين لأكثر من 30 مليار دولار في مختلف قطاعات الطاقة المتجددة في العام الماضي أي ما يعال ضعف حجم نظيره في الولايات المتحدة وعلي الرغم من تربعها علي عرش الدول المنتجة لتقنية الطاقة الشمسية فإن اعتمادها عليها لم يتجاوز 7% من إجمالي استهلاكها للطاقة خلال العام الماضي.
عن: شبكة الصين