نشبت أزمة جديدة بين الجيش والكنيسة على أثر خلاف حول سور دير العذراء وماريوحنا الحبيب بطريق القاهرة الإسماعيلية بعد صدور تصريح بهدم السور من الطوب البلوك حول الدير وانشائه بسور حديدى لكشف ما بداخل الدير .
وصرح الأخ صموئيل أحد طالبى الرهبنة أن دير السيده العذراء وماريوحنا الحبيب يقع على طريق الإسماعيلية وتم بناؤه فى عام 2002 على مساحة 40 فدان توجد بداخله كنيسة وعدد من قلالى الرهبان وتقام فى المساحة الأخرى عدد من المشاريع الخدمية والزراعية وتم بناء سور بالطوب البلوك حول الدير لحمايته ويبعد السور عن الطريق بمسافة 100 متر .
وأضاف أنه فى عام 2004 قامت قوات الجيش بهدم السور وبعدها تقدموا باعتذار بعد معرفتهم أن هذا سور لدير رسمى وطالبوا ببناء السور ووضع لافته على الطريق حتى تكون ملامح الدير واضحة وبالفعل تم بناء السور ووضع لافتة على الطريق باسم الدير إلا أنهم فوجئوا أمس الأحد بوفد من الجيش والمخابرات والمحافظة ومجلس مدينة أبو صرير والمحافظة وقاموا بإزالة اللافتة الخاصة بالدير من على الطريق وقالوا أن معهم تصريح بهدم السور وكان السبب المقدم بأن السور يجب أن يكون مكشوف جزء منه كسور من “الأسياخ الحديدية”وهو ما اعترض عليه رهبان الدير بأن لا يمكن أن يكون السور منخفض حتى لايهدد سلامة الرهبان وطالبى الرهبنة به .
وقال الراهب بنيامين أنبا بولا أن السور لم يكن مخالف لأنه ترك مسافة لمدة 100 متر عن الطريق فى حين أن الجيران بالمزارع الأخرى تركت مسافة 50 متر فقط وأشار إلى أن بعد إزالة لافتة الدير من على الطريق فوجىء اليوم بهيئة الطرق والكبارى بالمحافظة تقوم باعادة اللافتة من جديد على الطريق بشكل رسمى ، وان الدير أرض مصرح له ويتم تحصيل فواتير الكهرباء باسم ” دير ماريوحنا ” وهو من الاديرة الجديدة التى تضم من 16 16 طالب رهبنة فضلا عن 3 رهبان وعدد كبير من العاملين فى المشروعات الزراعية .
وأضاف الراهب أن القوات التى خرجت لتنفيذ القرار أجلت القرار للغد الثلاثاء مشيرا إلى أنه لا يجد أى سبب لإثارة أزمة جديدة فى ظل الأوضاع التى تمر بها مصر ودماء الأقباط لم تجف حتى يفجر الجيش أزمة من لا شىء لاسيما أنه يعترف بالدير وأن اشكالية السور أزمة مفتعلة لا تستحق هذه الإثارة مطالبا المشير طنطاوى أن يتدخل لوقف هذا الأمر حفاظا على أمن وسلامة البلاد
من جانب آخر أجرت سكرتارية البابا اتصالاً بالمجلس العسكرى لحل الأزمة دون إثارة العديد من المشكلات
يقع الدير على طريق مصر الإسماعيلية الصحراوى فى الكيلو 90 بعد “البوابات ” وقبل مدينة الإسماعيلية بحوالى 25 كيلو متر تقريبا ويخضع الدير لإشراف الأنبا بطرس سكرتير قداسة البابا شنوده وتبلغ مساحة الدير 40 فدان وعرضه 100 متر وطوله 2.2 كيلومتر
ويتكون الدير سور خارجى يحيط بالدير من الناحيتين الشرقية والغربية ويبلغ ارتفاعه من 1.5 م : 2 م من البلوك الأبيض وسور داخلى يحيط بمنطقة القلالى والكنيسة ويبلغ إرتفاعه 3 م من البلوك الأبيض .
وبداخل الدير توجد كنيسة السيدة العذراء والقديس ماريوحنا الحبيب وهى كنيسة من طابق واحد ولها مذبحين أحدهما على اسم السيدة العذراء والأخر على اسم القديس ماريوحنا الحبيب وتقع الكنيسة على مساحة 200 متر مربع تقريبا وتوجد 20 قلاية للرهبان مبنية على شكل صفين متوازيين يفصل بينهما الطريق المؤدى إلى الكنيسة ومنهم قلايتين مجهزين لسكنى أباء الرهبنة القدامى وبداخل الدير استراحه وتقع على مساحة 150 متر مربع تقريبا وتشمل حجرة وصالة كبيرة ومطبخ حديث.
إ س 24 – 10 – 2011