لا توجد كلمات تعبر عن مدى الحب العميق الذى تمتلكه العذراء مريم فى قلوب المصريين ، فهى أم النور بكل ما تحمله هذه الكلمة من دلالة وعمق ورموز، ولأن أكبر مظاهر حب شعب لشخص جعله ينتمى إليه ويظهر ذلك فى مقولة العذراء أمى ويا أمى يا عذراء كما فى القول ( يام النور عبدك معذور أى محتاج ) .كما يظهر فى بعض الأيقونات التى تصور العذراء بملابس الفلاحة المصرية ، ومن ذلك الأيقونة الشهيرة بكنيسة العذراء مريم الدمشرية بمنطقة الملك الصالح بمصر القديمة، ونجد فيها العذراء مريم تضع على رأسها القنطة المصرية التى تضعها الفلاحة المصرية كرابطة على شعرها .
أما الأغانى والتراتيل التراثية التى تمدح فى العذراء مريم فهى كثيرة ولا تعد ولا تحصى والجزء المكتوب منها، فيظهر فى مدائح شهر كيهك ومن ذلك المرد الشهير عاى ترنيمة امدح فى البتول ومن كلماته :
أحمر يا بلح
أصفر يا ليمون
وسبانى حبك
يا فخر الرتب
موسى راءك يا مريم
عجب من عجب
والصلبان تضوى يا مريم
والأكاليل دهب
ومن المواويل الشعبية الشهيرة للعذراء هناك موال يعزفها مكرم المنياوى على الربابة ومن كلماته:
العدراء نايمة وملاك الرب بشرها
قال لها يامريم ستحبلين وتلدين ابنا
قالت أنا أحمل إزاى وأنا بكر وعروسة
وعرضى زى الحرير ولا يدخلوش سوسة
يا بهية المنظر
ووديعة فى المظهر
ويقول الموال :
الشمس ويا البدر بتعطى حرارة ونور
وأنت كلك عطور
أنت حزتى كل الجمال والشكل والدلال
وصورتك فى أعلى كمال
وفى الموالد هناك العديد من الأغانى الشعبية للعذراء التى مجرد النظر إلى القبة بكنيستها تجلب الراحة وتعطى الإنسان الصبر كما تقول كلمات الأغنية :
عليها حمامة قبتك ياعدراء
والحمامة تقول ياما الصبر ياما
عليها غريب (تصغير كلمة غراب ) يا قبتك يا عدراء
والغريب يقول ياما الصبر طيب
:والغناء للعذراء مريم يخزى الشيطان كما تقول الكلمات
ياليلة بيضة ونهار سلطانى
مدحك يامريم يخزى الشيطانى
وهناك أيضا أغنية كانت تقال على شكل ديالوج –حوار – بين فريقين فى الموالد التى تقام للعذراء مريم فريق كان يمثل اليهود الذين اتهمو العذراء مريم والفريق الآخر يرد على هذه الاتهامات الباطلة بمرد تقول كلماته:
اخرسى يا عدواة
العدراء طهارة
حلت عليها
م السما
قوة
ودائما ينتظر الأقباط ظهور العذراء فيغنون لها قائلون:
نورك بان ياعدرا
ع الصلبان
يا عدرا
نورك فج
يا عدرا