المحطة
منكسرو القلوب و الكاحل
كثير من المشاكل تبدأ من أمور بسيطة . هذا تقريبا ما حدث مع الأم ليليان موريس صديقة باب المحطة في رحلتنا هذا الأسبوع ليليان كانت في زيارتها المعتادة إلي والدتها وتصطحب معها طفلتها الصغيرة برناديت التي تبلغ من العمر 5 سنوات , وبالمصادفة كان هذا اليوم هو موعد تنظيف البيت و مسح السلم وأخذت الصغيرة برناديت تلهو بالصعود والهبوط فوق درجات السلم المبتل . وبسبب الخوف الشديد الذي تملك علي قلب الأم ليليان علي ابنتها جريت عليها لكي لا تسقط من فوق درجات السلم علي الأرض ولأن الخوف قد يقود إلي كوارث فسقطت الأم من فوق درجات السلم وجاء سقوطها فوق كاحل رجلها اليسري لينكسر كاحلها . وينكسر قلبها علي حالها . وتدخل في دوامة الألم والدوران بين المستشفيات وعيادات الأطباء.
في البداية قادها الوجع للذهاب إلي إحدي المستشفيات التي طلبت منها مبلغا يصل إلي عشرة آلاف جنيه. وهي ربة منزل وزوجها يعمل موظفا بإحدي المولات ولا يقدر علي دفع هذا المبلغ . فذهبوا إلي مستشفي أخري. وهناك أجريت لها فحوصات وتحاليل وتم اكتشاف وتحديد موقع الكسر بالكاحل في القدم اليسري واحتياج ليليان إلي عملية سريعة يتم فيها تركيب 8مسامير وسلك نخاعي وشريحة وعندما أجريت التحاليل اللازمة قبل إجراء العملية تم اكتشاف أن ليليان مصابة بالسكر في الدم – وهي لا تعلم- وتتم ضبط السكر – لأنه كان مرتفع جدا- وبالفعل تم تركيب الشريحة والمسامير والسلك . وعادت ليليان إلي منزلها في الأزبكية . كان ذلك في يوليو 2013 وبعد مرور عدة شهور أصبحت غير قادرة علي المشي إلا بالعكاكيز . وشعرت أن هناك شيئا غير طبيعي في رجلها اليسري. فانكسر قلبها مجددا. فهي في الثلاثين من عمرها . فكيف تدخل في مرحلة العجز. وهنا أخبرها أحد خدام الكنيسة عن باب المحطة وجاءت بصحبة زوجها .
وعلي الفور اصطحبناها إلي الأستاذ الدكتور عماد ظريف استشاري جراحة العظام بالمستشفي القبطي والذي قام بتوقيع الكشف الطبي علي ليليان . ووجد أنها مصابة بكسر حول الكاحل الأيسر وهي مريضة سكر . من حوالي سنة وأجريت لها عملية تثبيت الكسر . وبما أنها مصابة بالسكر فقد رفض جسمها السك المعدني مما أدي إلي تغيير مسار السلك المعدني للتعارض مع حركة المفصل وصعوبة الحركة والمشي بصورة طبيعية وآلام قاسية في الكاحل . وأضاف الأستاذ الدكتور عماد ظريف بالاطلاع علي الأشعة وجدنا وضع السلك المعدني يتعارض مع الحركة الطبيعية لمفصل الكاحل. الأمر الذي يتطلب إجراء عملية لاستخراج الشريحة والسلك المعدني بعد التأكد من الالتئام الكامل للكسر القديم.
وقام الدكتور عماد بتحديد ميعاد إجراء العملية بالمستشفي القبطي . وبالفعل أجريت العملية التي استغرقت نحو ساعة تم فيها استخراج المسامير والسلك المعدني . وخرجت ليليان من المستشفي في حالة جيدة ومازالت تحت المتابعة حتي يتمم الرب لها الشفاء. لكي يشفي الرب لها القلب والكاحل .. فلا يعود هناك كسر عندما يلمسها صناع الخير.
روبير الفارس
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
صندوق الخير
أ- ت.ع برأس غارب بالبحر الأحمر قدم 500 جنيه.. ومريم والعائلة بأمريكا قدموا 6000 جنيه .. وفاعل خير قدم 2000 جنيه .. وإميل طالب شفاعة العذراء بأسيوط قدم 500 جنيه. وطالبة صلوات أنبا ميخائيل بأسيوط قدمت 350 جنيه. ومحب للعذراء مريم بأسيوط قدم 300 جنيه. وكلير عبد النور إبراهيم قدمت 3000 جنيه . ومن يدك يارب وأعطيناك جاءنا 400 جنيه.