المحطة
* تحسن في حالة الصديقة عيدة وانتظام في توفير أدوية هشاشة العظام
منذ مارس الماضي ونحن نتابع بانتظام حالة الصديقة عيدة راشد ميخائيل التي جاءت تطرق باب المحطة. من قريتها البعيدة غرب مدينة سمالوط. بالمنيا, وهي تحمل أوجاع عمرها الممتد لـ نحو 55 عاما. عاشت في معظمها مآساة مكتملة الأركان. فـعيدة تقيم مع شقيقها بعد أن تركها زوجها القاسي فور علمه. بعجزها عن الإنجاب. لذلك قررت أن تحتمل صليب التجربة بمفردها. وتقوم برعاية عدد صغير من الدواجن. لكي توفر لنفسها القوت الضروري لحياتها. وظلت هكذا. في حياة تسليم حقيقي للرب الرحوم. دون تذمر أو ضجر. بل بشكر دائم ورجاء ثابت ونفس راضية. ومنذ أكثر من عام شعرت الأم عيدة بأوجاع وآلام شديدة في العظام, ونظرا لظروفها تجاهلت الأمر برمته. حتي أصبحت آلام لا تطاق, وبعد أن فشلت المسكنات والوصفات البلدي في تخفيف أوجاعها. أرشدها أحد خدام الكنيسة إلي باب المحطة, وعلي الفور. قرر صندوق الخير التكفل بالحالة. فجاءت إلينا, وقمنا باصطحابها إلي الدكتور فادي ميشيل استشاري أمراض العظام بمستشفي العذراء بالزيتون والذي طلب إجراء أشعات وفحوصات. أكدت إصابة الصديقة عيدة بهشاشة العظام وهو مرض ينشأ عن فقدان العظام لعنصر الكالسيوم, الأمر الذي يعرض العظام للإصابة بالشروخ والكسور, وهو مرض ينتشر بين النساء أكثر من الرجال, وخاصة بعد انقطاع الدورة الشهرية.
وقرر الدكتور فادي عدد من الأدوية تتناولها عيدة بانتظام إلي جانب المتابعة الطبية, وقام صندوق الخير بتوفير الأدوية اللازمة لها وبسبب توقف حركة القطارات بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة. لم تنتظم عيدة في المتابعة الطبية. الأمر الذي أثار قلقنا عليها, وبعد عدة اتصالات مع الخادم الذي قام باحضرها من سمالوط, تمكنا من توفير وسيلة مواصلات لها. جاءت بها. إلي القاهرة, وقمنا باصطحابها إلي الأستاذ الدكتور مجدي مرقس استشاري العظام بمستشفي الراعي الصالح والذي طالب بإجراء فحوصات وأشعات جديدة لـعيدة كشفت عن أهمية الانتظام في الحصول علي الأدوية, حتي يتمم الرب لها الشفاء.
روبير الفارس
ـــــــــ
صندوق الخير
من يدك يارب وأعطيناك جاءنا 500 جنيه.. وصديق من أسيوط قدم 4440 جنيها.. والصديق نشأت من أسيوط قدم 2500 جنيه.