المحطة
الأمإيفا ترتاح من المياهالبيضاء
والقلق الأسود
العين عليها حارس وفي داخلهانور هكذا تعبر الأمثال والأقوال عن مكانة البصر الغالية في حياة الإنسان لذلك يصاب المرء بالقلق الشديد.عند حدوث أي بوادر لأزمة تصل إلي عينيه.خوفا من الظلام الذي قد يحول الأيام إلي جحيم والأحلام إلي كوابيس.هذا القلق والخوف هو الذي قاد الأمإيفا حلمي لكي تطرق باب المحطة تحمل في عينيها ألما وفي قلبها قلقا.وفي روحها رجاء أن يتكفل صندوق الخير بحالتها لترتاح من الوجع.وتهدأ نفسها القلقة الخائفة من هاجس العتمة الذي يجعلها لاتنام.خاصة وأن الأمإيفا التي تبلغ من العمر63عاما تتقاضي معاشا ضئيلا يكاد يكفي القوت, وكانت قد أجريت لها عملية جراحية بعينها اليسري في إحدي المستشفيات الخاصة شعرت بعدها بمزيد من غياب الرؤية الأمر الذي أضرها ماديا ومعنويا وبعد مرور 5 شهور علي هذه العملية ساءت الحالة جدا.ولأن الأمإيفا كانت في حالة لايمكن معها الانتظار قمنا باصطحابها إلي الدكتور مجدي عيسي زميل كلية الجراحين الملكية بإنجلترا واستشاري جراحة العيون بالمستشفي الوطني بمصر الجديدة والذي قام بتوقيع الكشف الطبي علي الأم إيفا وكان تقريره يؤكد أن الأم إيفا تعاني من عتامة بقرنية العين اليمني وذلك بعد إجراء عملية كتاركتا.
أشار الدكتور مجدي إلي أن كلمة كتاركتا كلمة يونانية تعنيشلال والشلال وهو يهطل يكون لونه أبيض ولذلك تسمي المياه البيضاء بالعين كتاركتا-ونعود لتقرير الأم إيفا الذي أكد أن زرع العدسة جاء في الخزانة الأمامية (مابين القزحية والقرنية) الأمر الذي تسبب في العتامة وفشل القرنية.
أما العين اليسري.فتعاني من مرض كتاركتا الشيخوخة وعتامة بعدسة العين اليسري ولذلك قرر الدكتور مجدي عيسي أن الأم إيفا تحتاج إلي إجراء عملية ازالة كتاركتا مع زرع عدسة.
وقام صندوق الخير بالتكفل بإجراء العملية والتي قام الدكتور مجدي بإجراءها في المستشفي الوطني للعيون بمصر الجديدة حيث ارتاحت الأم إيفا من المياه البيضاء ومن القلق الأسود الذي كان ياكل صدرها علي مستقبل بصرها.
روبير الفارس
———
صندوق الخير
من يدك يارب وأعطيناك جاءنا100جنيه…ومن يدك يارب وأعطيناك أيضا جاءنا 3000جنيه…ومن الله إلي الله جاءنا3000 جنيه….ود.ماهر ناشد يعقوب قدم200جنيه.