تكثر الإصابة بالإنفلونزا بداية من شهر نوفمبر وحتي شهر فبراير,ومن المفترض أن يتم التطعيم بمصل الإنفلونزا خلال شهري أكتوبر ونوفمبر من كل عام,ولا يعطي مناعة إلا بعد مرور فترة لا تقل عن أسبوعين ولذلك ينصح بتعاطيه قبل دخول موسم الموجة الباردة,بشرط أن يتجنب الشخص الذي حصل علي التطعيم الأماكن المزدحمة أو الاختلاط بأشخاص مصابين بالإنفلونزا خلال الأسبوعين,أما إذا أصيب الشخص بالإنفلونزا أو نزلة البرد فلن يكون المصل مفيدا بالنسبة له.
ونظرا لخطورة مرض الإنفلونزا بما تسببه من ارتفاع في درجة الحرارة مع الآلام في الجسم,وتطوره الذي قد يؤدي إلي الالتهاب الرئوي,فهذا المصل مفيد حيث أن الإنفلونزا عدوي فيروسية لا يمكن علاجها بالمضادات الحيوية لذلك تكون الوقاية بالمصل هي الحل الأمثل.
يجمع الأطباء علي أهمية تطعيم الكبار فوق سن 65 سنة بالمصل ممن يعانون من أمراض مزمنة في القلب,أو نقص في المناعة,أو المسافرين وللأطفال بعد سن ستة أشهر.
ولا ينصح بتعاطي مصل الإنفلونزا لمن يعانون من الحساسية ضد البيض لأن اللقاح يتم تحضيره من صفار البيض ويتم حفظه في الثلاجة في درجة حرارة مابين 2 و 8 درجات مئوية.وقبل الحقن به لابد أن يترك في درجة حرارة الجو العادي أو الغرفة.
وأما عن مضاعفات التطعيم فتتمثل في ظهور إحمرار بالجلد أو هرش في مكان الحقن وارتفاع بسيط في درجة الحرارة وصداع أحيانا لمدة يوم أو اثنين ولكنها مضاعفات بسيطة,لا تلبث أن تزول.
ورغم استخدام مصل الإنفلونزا كإجراء وقائي لعدم انتشار المرض بصورة وبائية فإن الفيروس يتغير باستمرار ولا يستقر علي حال فينتج مئات الأنواع التي يصعب السيطرة عليها ومقاومتها من خلال مصل أو لقاح لكل الأنواع,وقد نجح العلماء في إنتاج أمصال لبعض أنواع الفيروسات.لذلك يكرر التطعيم سنويا لتحديد أفضل تركيبة لذلك العام والتي تعطي أكبر قدر من المناعة.