مع مناسبة افتتاح المركز القبطي الأرثوذكسي, ومكتبة مارمرقس القبطية الأرثوذكسية العامة بيد عاهل الكنيسة الأكبر قداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث مساء يوم الجمعة قبل الماضي, الموافق عيد تنصيب قداسته الـ 37, ثم مع التطلع حاليا إلي منطقة الأنبا رويس ككل بمشروعاتها ومبانيها المتعددة والمتنوعة المقامة في جهاتها الأربع, شمالها وجنوبها وشرقها وغربها, ومنها علي سبيل المثال: مبني الكاتدرائية الكبري ذات المنارة شاهقة الارتفاع, ومبني المقر البابوي والديوان البابوي العامرين, ومبني أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية, والمبني الذي يضم في مدخله القاعة اليوسابية بدوريها, التي من علي منصتها وفي احتفال كبير تسلم قداسة البابا وهو بعد نيافة الحبر الجليل الأنبا شنودة في يوم الجمعة 5 أكتوبر 1962 تقليد أسقفية التعليم والمعاهد الدينية والتربية الكنسية حاليا تعرف بقاعة الأنبا رويس كما من علي منصتها أيضا يباشر قداسة البابا إلقاء محاضراته اللاهوتية لطلابه من الكلية الإكليريكية بقسميها النهاري والمسائي وغيرهم من الدارسين, ثم أيضا المبني المواجه لأسقفية الخدمات وبه توجد مطبعة, وأيضا من خلاله توزع مجلة الكرازة إلي كافة الأنحاء, وكذا كتب قداسته المتنوعة وأشرطة محاضراته التي لا تقع تحت حصر, كما أن هناك المبني التاريخي المواجه لمزاري القديس مرقس والقديس أثناسيوس الرسولي, وهو الخاص بكلية اللاهوت, وكان قد تم افتتاحه في يوم الثلاثاء 31 يناير 1961 من خلال الاحتفال الخطابي الذي أقامه قداسة البابا كيرلس السادس بمناسبة الذكري المئوية لنياحة قداسة أبوالإصلاح البابا كيرلس الرابع البابا 110, وكان حاضرا له وألقي كلمة رائعة السيد كمال الدين حسين, وزير التربية والتعليم, آنذاك نائبا عن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.. أما مؤخرا فيوجد حاليا وعلي مقربة من مبني أسقفية الخدمات ذلك المبني الشاهق أو الصرح العملاق كبناء وكأنشطة متعددة وهو المسمي بـ المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي ومكتبة مارمرقس القبطية الأرثوذكسية العامة وتم افتتاحه أمسية يوم الجمعة المبارك 14 من نوفمبر الجاري 2008 من خلال احتفال خطابي جماهيري عظيم ترأسه قداسة البابا المعظم وحضره بعض السادة الوزراء والمحافظين وبقية الشخصيات المرموقة التي يصعب بالطبع سرد جميعها تفصيلا.. والآن لا يسعني إلا أن أسجل للتاريخ قائلا: وأنت يا أرض الأنبا رويس القديس العظيم, لست الصغري بين أعظم البقاع الشهيرة في العالم بأسره حتي ولو كنت سابقا في الماضي أرضا قفرة, أرض مقابر للموتي, وكنت معروفة في ذلك الزمان باسم دير الخندق, لكنها بالطبع القدرة الإلهية التي عملت مع أصحاب الغبطة السابقين, وحاليا تعمل وبغزارة مع صاحب القداسة البابا المعظم الحالي, الذي من صميم القلب أهنئ غبطته والكنيسة كلها بهذا الافتتاح التاريخي والموثق, ذاكرا وشاكرا أيضا كافة الجهود المخلصة التي ساهمت بكل الوسائل في إنجاح هذا العمل المبارك الذي تفخر به الأجيال.
بالكاتدرائية المرقسية
بالأنبا رويس