افتتحت د.مرجريت تشان رئيسة منظمة الصحة العالميةالدورة الخامسة والخمسين للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية,والتي ناقشت علي مدي أربعة أيام جميع الأوضاع الصحية في دول إقليم شرق المتوسط الـ22.
صرح د.حنين الجزائري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية,أن موضوع السرطان شغل الحيز الأكبر من المناقشات واستعرضت كل دولة انتشار المرض وطرق العلاج,وقال إن سرطان الثدي وعنق الرحم وسرطان البروستاتا من أكثر أنواع السرطانات انتشارا وأن الدول تتكبد مبالغ طائلة في علاج هذا المرض اللعين والتوصية الأساسية هي توفير الطرق للاكتشاف المبكر للمرض,حيث إن الاكتشاف المبكر أو فحوصات دلالات الأورام ترفع نسبة الشفاء من ثلث حالات سرطان الثدي علي سبيل المثال.
حضر افتتاح الدورة صاحبة السمو الملكي للاسلمي حرم ملك المغرب وراعية حملة الوقاية من السرطان باسم منظمة الصحة العالمية.
وأكدت للاسلمي أن السرطان يعد السبب الثاني للوفاة في العالم,ومن المتوقع أن يبلغ عدد ضحاياه 12 مليون حالة وفاة سنويا بحلول عام2030,كما دعت إلي مكافحة السبب الرئيسي لإصابات السرطان وهو التدخين,والذي من المتوقع أن يرتفع عدد ضحاياه إلي 10ملايين متوف سنويا بحلول عام2020.
ويعد إقليم شرق المتوسط أكبر مستهلك للتبغ بكافة أشكاله في العالم.
كما ناقش وزراء الصحة في22دولة موضوع مكافحة الأمراض الثلاثة الوبائية في العالمالدرن والإيذر والملاريا,وكانت هناك توصية مشددة في نهاية الدورة بتوفير العلاج المجاني لهذه الأمراض,خاصة في الدول الفقيرة,والتعاون الكامل بين الدول وصندوق مكافحة الملاريا والإيدز والدرن والذي يكفل توفير العلاج في الدول الأكثر احتياجا والتي تنتشر فيها هذه الأمراض.
وألقي موضوع التغير المناخي وأثره علي الصحة بظلاله علي المناقشات,حيث حذرت رئيسة منظمة الصحة العالمية من أن هناك كوارث عديدة تهدد دول الإقليم,نتيجة تغير المناخ سواء من خلال الفيضانات أو الزلازل أو المجاعات التي تحدث بفعل حدوث الجفاف في العديد من الدول,مما سيؤثر علي الوضع الصحي في دول الإقليم بشكل خطير,وطالبت بتوفير الأدوية والأمصال والتطعيمات وكل سبل العلاج التي يمكن أن تكون خط الدفاع الواقي في حالة حدوث هذه الكوارث.