يوجد في مصر المئات من السودانيين الذين كانوا يعيشون في مصر منذ الثمانينيات ومازالوا يتوافدون إلي مصر,ولكن مع توافدهم تكثر مشاكلهم التي يعانون منها وعن هذه المشاكل وكيفية معيشتهم يتحدث في هذا الإطار -داك أوتور- مدير مركز النيل الأفريقي التعليمي قائلا إن المركز تأسس لخدمة اللاجئين في منطقة عين شمس لبحث مشاكلهم ومشاكل الأطفال الذين يعانون من عدم استخراج أوراق رسمية لهم,وذلك يمنعهم من الالتحاق بالمدارس الحكومية.
ويؤكد داك أن المركز يتولي مسئولية تعليمهم والبحث عن سبل أخري لمساعدتهم في حل المشاكل الكثيرة التي يعانون منها مثل الصحة,التعليم, السكن ومشكلة البطالة.
ويضيف هاني رسلان رئيس تحرير ملف الأهرام الاستراتيجي ورئيس برنامج دراسات السودان وحوض النيل أن اتفاقية يناير 2005 التي أصدرتها الأمم المتحدة أكدت أن لهم الحق في الاستقرار في مصر ولكن بعد ذلك اعتبرتهم لاجئين ولهم الحق في الانتقال إلي بلد ثالثة مثل (أستراليا -أمريكا- كندا).
أما عن المشاكل التي يعاني منها السودانيون في مصر فهي مشاكل السكن والتمييز العنصري ومشاكل التعليم والصحة والأمان.
أما عن مشاكل العمل فهم في الأصل لا يوجد عندهم مهارات فنية ولا يستطيعون العمل في حرف صناعية.
وعن أماكن تجمعهم فهم يسكنون في منطقة الكيلو 4.5 و6أكتوبر وأطراف المعادي ومعظم وجودهم يكون في أماكن فقيرة لذلك تزداد مشاكلهم.
وتشير أماني الطويل-خبيرة في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية إلي أن عدد اللاجئين في مصر لا يقدر وغير محدود, لأن مصر لا تتابع عددهم.أما عن المشاكل التي تواجههم فهي مشاكل اجتماعية مثل مدي قدرتهم علي الاندماج في المجتمع المصري.
ولكن هناك كثير من الجالية كانت موجودة في مصر منذ أيام الملكية وهؤلاء مندمجون إلي حد كبير في المجتمع المصري وتزوجوا من مصريين ومصريات وذكرت أن مشكلة السودانيين ترجع لأنهم يتملكهم إحساس بالعنصرية والتمييز.
أما عبد الغفار عبد الله المهدي -الصحفي بجريدة السودان اليوم يقول إن الكثير من السودانيين يعانون من العيش في مصر وأنهم يتمنون العودة إلي السودان بالرغم من المشاكل التي توجد في بلادهم.
وكثير من السودانيين في مصر يعيشون دون ذويهم فالصعوبات الاقتصادية وارتفاع الأسعار أساسا في مصر يجعل من المستحيل أن يتمكن هؤلاء من إحضار أسرهم لمصر.فالبطالة ومحدودية الاستفادة من خدمات الرعاية الصحية وارتفاع أسعار الإيجارات وصعوبات الاندماج في المجتمع تشكل كلها تحديات أمام اللاجئين.