بسبب انهيار العائلة وفقدان الدعم الاجتماعي والظروف الاقتصادية الصعبة في الضفة الغربية بفلسطين التي كثيرا ما تفرق شمل العائلات في حين يعرقل منع التجوال والقيود المفروضة علي التنقل الزيارات التي يمكن أن تخفف من الأزمة المتفاقمة للطاعنين في السن.جاء دور مركز الكلمة للصحة والعافية لرعاية كبار السن ويعمل في 17 قرية مختلفة يعيش بها 500 عجوزا.
يقوم مقدمو الرعاية الطبية بزيارة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة في منازلهم في المناطق الريفية يقدمون لهم العلاج الطبيعي كالتدليك والتمارين والحرارةونظافة المنزل وتطهيره ونظافة المسن الشخصية وإعداد الطعام وذلك مرة كل أسبوع كما تقدم الفرق الطبية العقاقير والإعانة الفنية والإمدادات للطاعنين في السن ولايقل أهمية عن ذلك الأحاديث التثقيفية والكتيبات الموجهة إلي العائلات التي تعتني باللأقارب الطاعنين في السن.
ذكرت غادة زهران منسقة الصحة العامة في مركز الكلمة للصحة والعافية أهمية ذلك للضعفاء المعرضين لحظر العيش بكرامة من خلال تحسين الصحة المحافظة علي الصحة بالنظافة وتناول الطعام المتوازن وممارسة الرياضة, بالإضافة إلي برنامج المساعدات الطبية الطارئة وهو مشروع مدته ثلاث سنوات بمنحة قيمتها 30 مليون دولار مقدمة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بهدف تقليص مواطن القصور في قطاع الرعاية الصحية الفلسطينية ويقدم البرنامج الذي تنفذه منظمة كير انترناشونال مساعدة أولئك الذين تضرروا من العنف والتدهور الاجتماعي والاقتصادي الناجم عن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني لمساعدة حوالي 60 عيادة طبية و12 مستشفي علاوة علي مساعدة مرافق تديرها وزارة الصحة.
تجدر الإشارة إلي أن الفلسطينيين من الناحية الديموغرافية شعب يشكل الشباب غالبيته الساحقة وتشير الإحصاءات الراهنة إلي أن متوسط العمر يبلغ 18 سنة فقط وإلي أن 42% من السكان لم يصلوا سن الخامسة عشر بعد,ومع ذلك فإن زيارة كبار السن في الأرياف أصبحت جزءا أساسيا في برنامج المساعدات الإنسانية,ففي حين أن نسبة السكان الذين تجاوزوا ال 65 من العمر يبلغ حوالي 3% فقط في الضفة الغربية إلا أن الكثير من ال 86 ألف شخص الذين يشكلون هذه الفئة لايجدون من يعتني بهم بل إنهم مضطرون للاعتماد علي أنفسهم فقط وبين كبار السن هؤلاء أشخاص يمرون في مرحلة التعافي من جلطة دماغية أو مصابون بمرض السكر أو أشخاص يعانون من شح البصر أو ضعف السمع.