يتعرض كثير من الأشخاص لإصابة مباشرة بإحدي العينين,يترتب عليها ضمور أو تشوهات بمكونات العين.
عادة تحدث الإصابة للأطفال نتيجة استخدام آلة حادة أو بسبب الألعاب النارية,ويتعرض بعض العمال للإصابة أيضا عند التعرض لأجهزة يتطاير منهارايشالحديد..فإذا كانت الإصابة شديدة أو لم يتم علاجها بسرعة تحدث مضاعفات ينتج عنها تشوهات وضمور بالعين,مما يؤدي إلي حدوث التهابات مزمنة وآلام مع فقدان الرؤية بالعين المصابة,وقد يكون الأمل في عودة البصر مستحيلا.
فما الجديد في علاج تشوهات العيون؟
أجاب د. رامز شكري استشاري جراحات الجفون والجهاز الدمعي والتجويف العظمي للعين قائلا:
تم ابتكار جراحات حديثة لتجميل العين المصابة حتي تكون مطابقة في الشكل والحركة للعين السليمة..من أفضل هذه الجراحات جراحة تفريغ محتويات العين المشوهة والضامرة والتي لا أمل في إعادة البصر إليها مع زرع بديل كروي.
تفريغ العين يتم بإزالة مكونات العين مع الإبقاء علي الملتحمة الغشاء الشـفاف المغطي للعينوالصلبة الطبقة البيضاء أسفل الملتحمةوخلال جراحة تفريغ العين يلزم تعويض الفراغ الناتج عن الجراحة ببديل كروي.
في الماضي كانت البدائل الكروية تصنع من مادة الإكريلك أو السيلكون, وهذه البدائل لاتتفاعل مع مكونات التجويف العظمي للعين, مما يؤدي إلي عدم تحركها مع حركة العين السليمة.
خلال العشر سنوات الماضية حدثت ثورة علمية في صناعة أنواع البدائل الكروية,أبرزها البدائل المرجانية المصنوعة من مادةالمدبورMedporأو مادةالبيوسيراميكBioceramicوتتميز هذه البدائل بوجود فتحات متعددة علي سطح الكرة مما يساعد علي توغل ونمو الأوعية الدموية والأنسجة بداخلها والتفاعل مع التجويف العظمي مما يساعد علي سهولة حركتها مع تحرك العين.
بعد زراعة البديل الكروي يتولي الطبيب الإخصائي متابعة المريض بدقة للتأكد من التئام الجرح وثبات وضع الكرة.
بعد مرور شهرين من إجراء الجراحة يتم تركيب عين صناعية فوق البديل الكروي, ويتم صناعة العين الصناعية عن طريق بصمة العين لتكون مطابقة في الشكل واللون والحركة للعين السليمة,وبذلك تصبح العين المصابة والعين السليمة مطابقتان في الشكل مما يشعر المريض وكل من يتعامل معه بالإحساس بعدم وجود اختلاف بين العينين.