دخلت الانتخابات الرئاسية الأمريكية مرحلتها الحاسمة قبل 17 يوما من موعد إجرائها في الرابع من نوفمبر المقبل, وكشفت استطلاعات الرأي عن تقدم المرشح الرئاسي الديموقراطي باراك أوباما علي منافسه الجمهوري جون ماكين, في أعقاب المناظرة الأخيرة بينهما فجر الخميس الماضي وذلك رغم الهجوم الشرس الذي شنه ماكين علي أوباما, وتحديه له في سياساته وأحكامه وشخصيته…حيث كشف استطلاع للرأي أجرته شبكة سي.إن.إن الأمريكية وشارك فيه أفراد تابعوا المناظرة, عن تقدم أوباما علي منافسه, حيث قال 58 % من أفراد العينة إن أوباما تفوق علي جون ماكين خلال المناظرة وكان أداؤه أفضل, في حين قال 31 % إن المرشح الجمهوري كان الأفضل أداء.
وبحسب تقديرات سي.إن.إن التي أجريت حتي أول أمس الجمعة فإن أوباما رفع رصيده حتي الآن إلي 277 نقطة ضمن أصوات المجمع الانتخابي التي يبلغ مجموعها 538 نقطة في مقابل 174 نقطة لماكين,ولا تزال هناك 87 نقطة من أصوات المجمع متأرجحة بين المرشحين, والمعروف أن المرشح الفائز في الانتخابات يحتاج إلي 270 صوتا للفوز وحسم المعركة, ويأتي تفوق أوباما الأخير بفعل تقدمه في بعض الولايات المتأرجحة كولاية بنسلفانيا التي تمتلك 21 نقطة, وولاية فيرجينيا التي تمتلك 13 نقطة.
في حين تشير استطلاعات الشبكة إلي تقدم أوباما أيضا في عدد آخر من الولايات المهمة التي لا تزال متأرجحة بين الديموقراطيين والجمهوريين وأبرزها ولاية فلوريدا (27 نقطة), ونيفادا
( 5نقاط) وشمال داكوتا (3 نقاط). في حين يتقدم ماكين في ولاية أوهايو (20 نقطة)