«غلاء الأسعار» و«أزمة الدولار» و«البحث عن السكر» و«استشهاد جنود في سيناء»، «بطالة بدون حلول»..قطار من الأزمات يجوب مصر كلها ليصبح عبئاً على المواطن الذي أنهكته الأزمات ووسط هذه الأزمات جميعها ستجد من يستغلها لأجل مصلحته من خلال دعوات التظاهر يوم11 نوفمبر وفي هذا التحقيق نرصد أراء المصريين بمختلف فئاتهم عن دعوات المشاركة في تظاهرات 11نوفمبر.
تاجر ملابس : الأسعار نار ولا نبيع ولكن لا يمكننا أن نثور
أحمد عنتر، تاجر ملابس بالعتبة، علق على ارتفاع الأسعار وما تشهده البلاد من غلاء، قائلًا :”ارتفاع الأسعار مأثر على البيع إلى حد انخفاض حاد فى حركة السوق، فلا أحد يستطيع التماشي مع الأسعار إلى الآن، السوق شبه متوقف، وبنصرف من جيبنا الخاص، واللي في جيبي شبه خلص”.
وعن دعوة تظاهرات 11 نوفمبر قال:”على فكرة11/11لو قامت هتدمر كل حاجة موجودة لأنها هتكون ثورة جياع، تخريب وسرقات ودمار مش إصلاح”.
وقال “ك.ع”، يعمل في علاقات عامة بشركة أدوية :”أنا شغال علاقات عامة ومرتبي 1450 بيكفي بالعافية، كمصاريف أكل للبيت، لكن في مصادر مساعدات تانية للبيت غير مرتبي لا داعِ لذكرها”.
وأكد “ك.ع” أنه لن يشارك في 11 نوفمير لأنه :”كمبادي للثورة أنا مع أهدافها، لكن أنا متأكد أن في حاجات تانية هتحصل في ضهرها وأن الإخوان وغيرهم هيستغلوا الموقف”.
ويرى أن الحل بالنسبة له هو السفر لأي دولة أخرى بطريقة شرعية ورسمية، لأنه لا يفهم في الاقتصاد وليس لديه أي رؤية لما هو قادم .
ويرى “ع.ع” يعمل سيلز في شركة فودافون، إن ارتفاع السعار أزمة المصريين جميعا وليس فردا واحدا، قال:”الناس كلها عندها هموم من غلاء الأسعار وعدم توفير أبسط الاحتياجات ليهم كنا ممكن ننزل بـ 100 جنيه نشترى اللى محتاجينه ويتبقى معانا فلوس كمان دا غير إن النهارده لو فكرت فى الجواز مش هعرف أعيش بمرتبى ده ومفيش أى دعم من الحكومه لينا”.
وبرغم توقعه عدم تغير الأوضاع إلا أنه سيشارك في تظاهرات 11 نوفمبر معتبرا إياها تظاهرات للتعبير عن الرأي وليست ثورة.
وتوقع “ع.ع” أن ما تبقى من الشباب أمامهم حلول جميعها سوداء، وأهمها السفر أو السرقة وهو من القسم الذي يبحث عن أي فرصة سفر شرعية كانت أم غير شرعية.
وأرجع “م.ج”، يعمل كتاجر في الأسواق الشعبية، السبب في تدهور حال البلاد إلى الإعلام وعدم نقله للواقع بشفافية، مؤكدًا أن له دور كبير في ارتفاع الأسعار من قبل الحكومة والتجار، حيث بعث رسالة أن هذا امر واقع والجميع عليه أن يستسلم.
وأكد “م.ج” أنه سيشارك في أحداث 11 نوفمبر للتعبير عن رأيه لانه لم يعد يحتمل أكثر من ذلك فالركود ضرب الأسواق الشعبية ولم يعد هناك أي بيع.
«ربة منزل» : 11 / 11 دعوة لسرقة وتخريب مصر
قال “ن.ر” ربة منزل إن ارتفاع الأسعار على الجميع ، الكبير قبل الصغير، مؤكدة أن هذه ليست أولى الأزمات التي مرت بها مصر أو ستمر بها فقد حدثت المجاعات من قبل ومصر استمرت.
وعن دعاوي 11 نوفمبر، فرفضتها بشدة واعتبرتها محاولات للسرقة والتخريب، كما توقعت ارتفاع الأسعار بعدها أضعاف أضعاف ما هو عليه الآن.
وأكدت “أ.غ”ن يعمل في القطاع الحكومي بالأسكندرية، إن السبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار ناتج عن غياب دور الحكومة، وليس في ضبط الأسواق وكلام الاستهلاك المحلي، إنما في التخطيط ( وآليات التنفيذ).
وأضاف :”دور الحكومة بيكون في توفير السلع، ومخزونها الاحتياطي ،،ومعرفة وقت الزرع والحصاد قبل الازمة خاصة لما يتواكب مع استهلاك السوق الزايد وفي عندك ارتفاع في سعر العملة الصعبة (اللي بتستوردي بيها خامات تصنيع)”.
وعلق “أ.غ” على المشاريع الجديدة قائلًا :”الدولة ليست بحاجة ماسة للعاصمة الإدارية الجديدة التي تسحب من رصيد الدولة 45 مليار دولار وهو رقم ضخم جدا في ظل ظروف دولة عندها مشكلة كل شهر مع السلع والخدمات البسيطة، تكلفة الدين وفؤائده كبيرة تقضي على توفر العملة، فيؤدي لرفع سعرها وبالتالي رفع سعر المستورد من المواد الاولية والخامات الداخلة في تصنيع اي حاجة عندك، فيرتفع سعر السلعة”.
وأشار إلى عدم وجود تصنيع في البلاد :”مفيش صناعة جديدة، مفيش إنتاج عشان تصدري تعوضي فاقد الدولار، مفيش سياحة، مفيش استثمار، لأن مفيش قانون استثمار موحد حتى الآن”.
وقال إن مرتبه يجعل يدير حاله بصعوبة، مؤكدًا أن الاسعار لو تصاعدت أكثر من ذلك لن يستطيع العيش، لأن المرتبات ثابتة.
وبرغم كل ذلك أكد على أنه لن يشارك في أحداث 11 نوفمبرن لرؤيته أن الإخوان ينتظرون هذه الفرصة بفارغ الصبر.
“عاوزين يخربوا البلد بالمظاهرات” هكذا بدأت أمل عدلى 50سنة “ربة منزل” حديثها عن دعوات المشاركة في تظاهرات 11نوفمبر وتقول “الأسعار غالية وكل شوية أزمات وجنود بتموت لكن الحل ليس في التظاهرات لأن بعض الناس تستغلها لنشر الفوضى في مصر”
وأضافت “أمل” أن رغم الأزمات التى تمر بها مصر من غلاء أسعار كل السلع وذلك يشكل عبئاً على كاهل المواطن المصري الإ أننا لدينا أهم شئ يحفظ مصر من أي شر وهو أمانها فنحن على الرغم من كل الأزمان نعيش في أمان وهذا يكفى للحفاظ على مصر ولكن أيضاً نريد أحوال أفضل وأسعار أقل بدون تظاهرات.
* «محاسب» : دعونا نبني مصر ولا نهدمها
ويقول “إيهاب عيد” 30 سنة محاسب إن التظاهرات ليست حلاً للأزمات ولكنها ربما تزيدها ,و علينا نان عترض ولكن بدون فوضى والتي يستغلها البعض للتخريب في مصر كما حدث في تظاهرات كثيراً فدعونا نبني مصر ولا نهدمها فبعض الدول حلمها عدم وجود وطن متماسك ورغم قطار الأزمات في مصر الإ أنها مازالت دولة متماسكة بشعبها وشعور المواطن المصري بالأمان في وطنه.
وأشار “إيهاب” لـ”وطني” إلى أن هناك فئة معينة قررت استغلال أزمات المصريين والمتاجرة بها من خلال الدعوة للتظاهر في يوم11 نوفمبر وبالطبع غالبيتهم هم الإخوان المسلمين.
وحذر “إيهاب ” جميع المصريين من المشاركة في تظاهرات 11نوفمبر والتي يستغلها الإخوان لمصالحهم لتخريب البلد وذلك لأن الإعتراض ليس بتظاهرات يستغلها البعض للتخريب فمصر لا تتحمل المزيد من الأزمات إما أن نبنيها بعملنا الجاد لمحاولة حل أزماتها أو نصمت حتى تمر الأزمات بسلام..
ومن جانبها ترى “سعاد النجار” موظفة 44 سنة أن المواطن المصري أنهكته الأزمات الفترة الماضية خاصة مع غلاء الأسعار في كل احتياجات المواطنين ونعدم جميعنا نرفض هذا الغلاء ولكن بدون ان نزيد من أزمات مصر بالتظاهرات التي يستغلها البعض ضد مصر للتخريب فمن الممكن أن نعترض ولكن ليس من خلال تظاهرات سياسية يستغلها الإخوان لمصالحهم لنشر الفوضى في مصر ونحن نحتاج الأمان لنا ولأبنائنا
وأضافت “سعاد” أنه بالفعل هناك أزمة دولار وسكر وأزمة إسكان في بورسعيد وجنود تموت ولكن هناك دول كثيرة تمر بأزمات وتنتهى بمساعدة شعبها لها ولكن الوضع الحالي لايتحمل تظاهرات خاصة لو كانت منظمة بإرادة الإخوان لمصالحهم الخاصة وليس لأجل أزمات ومصالح المصريين فمن يصنع الإرهاب ويقتل الجنود من المستحيل أن يصلح أحوال وطن يدمره بإرعابه.
* شباب «فيسبوك» لا داعى لعمل ثورة ثالثة فى مصر
أما عن شباب «فيسبوك» و«تويتر» الذين أطلق منهم دعوة التظاهر يوم 11 نوفمبر، يرى البعض الذي علق في الدعوة الرسمية للتظاهر أنه لا داعى لعمل ثورة ثالثة فى مصر وآخرون الوقت لا يسمح بالنزول مرة اخرى حتى لا تسؤ اوضاع البلد مرة اخرى ، وطالب أحد الشباب التجمع لبحث حلول للخروج من الأزمة ومساعدة الحكومة في ذلك بدل من التظاهر.