تحدث القمص داوود لمعي، كاهن كنيسة مارمرقس كليوباترا بمصر الجديدة، عن الأبواب المفتوحة والأبواب المغلقة.
وقال في عظته في اجتماع الأنبا إبرام أن هناك ناس “تعبانة” في حياتها بسبب وجود أبواب مغلقة لكن السيد المسيح قال “أنا عارف أعمالك ها قد جعلت أمامك بابا مفتوحا”.
أضاف ، أن كل واحد فينا يرى بابا واحدا فيه الحل مثل باب الشفاء، الزواج، الهجرة وغيرها، ولكن هناك بابا مفتوحا آخر لا نراه.
وأشار القمص داوود لمعي إلى أن الأبواب المفتوحة منها باب التوبة فقد نطلب تغيير شخص ولا نفكر في أن الحل هو تغيير أنفسنا أولا ، وباب التوبة والتغيير مفتوح ولا يغلق أبدًا، والابن الضال كان يبحث عن أبواب عديدة وكلها تغلق وكان باب التوبة مفتوح أمامه ولكنه تنبه له أخيرا وبرغم ذلك قبله أبوه ، فالرب يسوع قال ” من يقبل إلى لا أخرجه خارجا”.
وأضاف أن هناك بابا آخر هاما وهو باب الرجاء وهو مثل التوبة، فكل الأبواب تغلق إلا باب الرجاء والاتكال على الله الذي لا يخزى أحد أبدًا و”لايكسفك” طالما اتكلت عليه مثلما فعل داوود النبي حينما طلب من الله أن ينقذ امرأته وأولاده فلم يهلك منهم أحدا لأنه ترجى الله، فباب الصلاة والعشم في الله لابد أن يأتي بنتيجة.
ولفت راعى الكنيسة إلى أن هناك بابا آخر وهو باب المصالحة، وقال “إلحق صالح قبل ما الناس تمشى” فقبل الموت يمكن التصالح مع أي أحد لكن بعد الموت ليس لك حجة أو معذرة ، فصالح ولا تخاصم أحدًا.
أضاف، أن باب الخدمة من الأبواب التي لا تغلق أبدا فقد يغلق باب العمل والصحة بعد تقدم العمر لكن باب الخدمة لا يغلق ومساعدة المحتاجين لا تنتهى، فالغنى كان أمامه لعازر سنين طويلة لكن لم ينظر له حتى مات لعازر والغنى أيضًا.
وتساءل ابونا داوود لمعى، لماذا تغلق الأبواب ؟ والإجابة حتى ننظر الباب المفتوح فهناك صلوات غير مستجابة لأن الله فاتح أبواب أخرى يريدنا أن ننظر إليها وستكون نتيجتها مضمونة أكثر من الباب الذي تنتظره، فالله يغلق الأبواب حتى تفشل الوسايط والصلاة فقط هى التي تعمل.
وقدم القمص لمعي نماذج من الكتاب المقدس ومنها يوسف الصديق الذي أغلقت أمامه الأبواب فإخوته كرهوه وفى مصر سجن ولكنه أصبح منقذ الشعب من المجاعة، وموسى أيضا حينما أغلقت الأبواب في وجهه لكن الله أعد له باب إعداد خدام لله، ويعقوب أيضا الذي فقد زوجته وابنه اللذان يحبهما لكن هناك بابا مفتوحا أن يوسف ابنه حي.