تزامنا مع ذكري ثورة 25 يناير نشرت
نشرت مجلة فورين أفيرز الأمريكية، اليوم الأربعاء، مقالا للباحث الأمريكي إريك تريجر، المتخصص في “الإسلام السياسي”، أكد فيه أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مازال هو الشخصية الأكثر شعبية في مصر، ولايوجد بدائل له حاليا علي الساحة المصرية.
وأوضح تريجر إن عشرات الألاف من المصريين تدفقوا على ميدان التحرير، في مثل هذا اليوم منذ ست سنوات مضت، مطالبون بـ”العيش والحرية و العدالة الاجتماعية” واستمرت تظاهراتهم ل18 يوما ولم تنته احتجاجاتهم حتي انتهي حكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك الذي طال لـمدة 3 عقود متتالية ، ورغم ذلك فإن حالة التفاؤل التى سادت خلال “الربيع العربي” تلاشت بعد مرور وقت قصير مع نشوء الأزمات التى نتجت عنه مثل تردي الأوضاع الاقتصادية.
هذا وشدد تريجر في مقاله علي أنه رغم الوضع الصعب في مصر حاليا، إلا أن “الرئيس السيسي واثقا جدا من نفسه”، حسب أقوال مسؤول مصري، والذي أكد بدوره علي أن “الرئيس السيسي على علاقة طيبة بالمواطنين ويعلم أنهم يثقون به”.
فيما أتخذ تريجر الباحث الأمريكي من الهدوء الذي تبع قرار البنك المركزي بتعويم الجنية دليلا قويا علي شعبية الرئيس السيسي ومدي ثقة المصريين فيه، مشيرا الي أنه في نوفمبر الماضي تم تخفيض قيمة الجنيه إلى قرابة النصف، وارتفعت بعده الأسعار، وذلك رغم تحذيرات مسؤولين مصريين من اتخاذ تلك الخطوة، التى قد تؤدي إلى انتفاضة مشابه لـ”18-19 يناير” التى شهدتها مصر في عهد الرئيس السابق أنور السادات إثر اتخاده قرارات مشابه برفع الدعم جزئيا عن بعض السلع.
فيما أكد الباحث تريجر أن الرئيس السيسي كان لديه خيارات محدودة نظرا لانخفاض الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية، وقال مسؤول إن الخيارات كانت مابين انخفاض الشعبية أو النظر للمستقبل ووضع البلاد على الطريق الصحيح.
ولفت الكاتب الأمريكي أن القرار ساهم في تسريع خطوات القرض المصري من صندوق النقد الدولي، وتحسين مستوي الصناعات الصغيرة في مصر، والضغط على السوق السوداء للعملة، إذ زادت حصيلة البنك المركزي منها بسرعة.