أدان الأنبا موسى أسقف الشباب الحادث الإرهابي، الذي وقع صباح اليوم في الكنيسة البطرسية.
وعلق على الحادث، قائلًا :”يا رب لقد قلت في العالم سيكون لكم ضيق، ولكنك قلت أيضًا ثقوا أنا قد غلبت العالم”.
وتابع داعيا الله :” أعطنا قوة اجتياز هذا الضيق، وأن نغلب العالم بكل ما فيه من شر”.
واستنكر الأنبا موسى اختيار يد الإرهاب للوقت والمكان، قائلًا :”لقد جاءوا للصلاة في سلام وصفاء نفسي وروحي، تقتلهم داخل مكان الصلاة! ما هذا الإجرام، إنه اللادين، نحن دارسين الإسلام والمسيحية واليهودية، وكل الأديان تنص على أن من قتل يقتل. هذا الإرهاب الأسود لا دين له ولا وطن له، فهو يقتل بدون أسباب. من ماتوا شهداء هم الآن في السماء عند ربهم، والمصابون في حضن الله يرعاهم، والرب ساكن داخل أسر جميع هؤلاء.
وأشار الأنبا موسى إلى أن الكاتدرائية ملاصقة للكنيسة، موضحًا أن هذا أمر خطير جدًا. متساءلًا عما اقترفه الأبرياء غير المسلحين من ذنب كي يموتوا. “لم يأتوا بسلاح، ذهبوا للكنيسة من أجل الصلاة فقط.” وتسائل الأنبا موسى ماذا فعل هؤلاء الذين كانوا متوجهين للتناول؟
وأضاف موجهاً كلامه للذين ارتكبوا ذلك الحادث :”أنتم لستم مسلمين ولستم مصريين، لأن الإسلام معروف بيقول من أذى ذميا فقد أذاني، وأنا خصيمه ليوم الدين، والإسلام بيقول من قتل إنسانا أو نفس بغير ذنب فكأنما قتل الناس جميعا، هذا ما يقول الإسلام”.
وأجاب أسقف الشباب بالكنيسة البطرسية، على تساؤل “وطني نت” عما يجب أن يحدث الآن، قائلًا :”أتوقع تكوين منظومة لمكافحة الإرهاب منذ ولادته، حيث أن الإرهاب ناتج عن عمل غسيل مخ للصغار، فلابد وأن تكون منظومة مكافحة الإرهاب محاربة لذلك الفكر ولهذه الولادة”.
وعقب الأنبا موسى على السبب وراء الحادث، قائلا :”إن التحقيقات جارية، وليس من حقنا أن نسبق الأحداث، كل ما أعلمه أن امرأة تسللت إلى الكنيسة مدعية أنها أتت للصلاة، وتركت شنطة، ثم خرجت بحجة أنها ستجلب شيء من السيارة”.
أما عن تخوفات البعض من تكرار الحادث، فقال الأنبا :”الله قال لنا كلمة قوية جداً، قال لنا لا تقلقوا ولا تخافوا، وكذلك قالها السيد المسيح لتلاميذه منذ أكثر من عشرين قرن. كما قال لنا السيد المسيح لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد، ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها”.