“شاب سوري :” شكلنا حلو و علشان كده المصريين بيشتروا مننا
في فترة قصيرة لم تتجاوز ال3 سنوات ، أتي الشباب السوري إلي مصر وعملوا سوياً بروح الفريق الواحد ونجحوا جداً وأمتهنوا كل المهن و الحرف و أبتكروا و أبدعوا فيها و أدخلوا منتجات جديدة إلي السوق المصري مثل- الملابس الغربية و السورية و المأكولات الشامية و على رأسها اللبنة والجبنة و الكبيبة .
في هذا التحقيق نجيب على هذا السؤال لماذا نجح الشباب السوري في مشاريعه ولم ينجح الشباب المصريين؟
قال محمود طارق، شاب سوري عمره 26 عاماً و يعمل باحدي المحلات الملابس السورية بوسط البلد : إنه يقيم في مصر منذ أكثر من 3 سنوات و أن هذا المحل ضمن 24 محل أخر في مصر و كلهم مملوكين لشركة قطاع خاص يملكها شخصان .
و عن الصعوبات التي يواجهها قال: إنها كانت في تخليص الأوراق و لكن غير ذلك لا يوجد مؤكداً سعادته بالتعامل و العيش وسط
المصريين و الذين يعتبرهم أهله و مصر بلده الثاني.
> و أوضح طارق: إنهم أنشأوا مصنع في التجمع الخامس للملابس الحريمي ولذلك فأسعارنا تتميز بالرخص و الجودة العالية ، وهذا سبب نجاحنا ، وعن امنياته قال أتمني فتح محل خاص بي و سيحدث ذلك قريباً، و يعتقد أن سبب نجاحهم هو قرب مصر من سوريا و لأن مصر بلد عريقة و كبيرة و أيضاً صنعهم شئ جديد و مختلف و مميز.
و يختم طارق كلامه قائلاً: لدينا إرادة قوية و عزيمة من حديد و تحدي لكل الظروف المحيطة و الرغبة في النجاح المستمر .
و في ذات السياق أكد صبري شعبان، مدير محل ملابس سوريه بقصر النيل ، متزوج ولديه طفلة، أننا أدخلنا منتجات جديدة و نتميز بالمعاملة الجيدة لكل الزبائن ، و الناس دائماً تبحث عن الجديد .
موضحاً : أتيت إلي مصر بعد أحداث سوريا المؤسفة و تدهو الأوضاع بها منذ 3 سنوات ، فالشاب السوري يحب أن يعمل حر نفسه كما أن لدينا إرادة و نحب العمل جداً بعكس الشباب المصري و الذي يجلس على الكافيهات لصرف ما لديه من أموال ثم يفكر بعد ذلك في العمل
و أضاف : أن العيشة غالية جداً في مصر و يوجد فقراء كثيرون بعكس سوريا و معظم الرواتب قليلة إلي حد ما .
بينما قال زميلة باسل خطاب: أن سبب نجاحنا هو ، إختلاف الذوق و طريقة خدمتنا المختلفة و المميزة و لدينا مصانعنا و نصنع كل شئ و نستورد أيضاً البضاعة الجيدة و نملك 15 محل في روكسي و مدينة نصر و أختتم كلمته مداعباً المصريين قائلاً: « شكلنا حلو و علشان كده المصريين بيشتروا مننا».
وعن راي الشاب المصري قال
شريف عبدالعزيز شاب صحفي أعتقد أن لديهم القوة والنجاح وقادرين على التنمية فوق ظروف صعبة، و هم أكثر حماساً لإنجاز مشاريعه الخاصة وأحياناً يكون لديهم فكرة فقط ومع ذلك يبحثون عن شركاء ورواد أعمال لترجمة فكرتهم إلى عمل بالمقابل رجال الأعمال أصبحوا أكثر انفتاحاً على الشباب لأن أفكارهم قد تكون ذات جدوى اقتصادية لمشاريعهم فهي معادلة بين طرفين مالك المال وصاحب الفكرة وكثيراً ما نسمع رجال أعمال يعبرون عن رغبتهم بالعمل مع الجيل الشاب إلى جانب بروز عدد من الجمعيات الأهلية تعلم الشباب المبادىء الأولي لتأسيس المشروع ووضع خطة العمل.
بينما قال سامح أمين مدخل بيانات على الكمبيوتر : أنا من وجهة نظري أن عامل النجاح أو الفشل لأي مشروع يتوقف على أساسيات ثابتة لا بد من العمل والبدء بها أولاً ثم دراسة الجدوي للمشروع مع وجود الخبرة والمهارات والكفـاءة سواء كان القائم على المشروع سوري أو مصري أو أي جنسية أخري
.
قال أمير أبوحليم مخرج صحفي: انا كشاب مصري اري ان هناك عقبات تعوق إني استثمر في البلد دي منها الروتين ، إنما السورى عنده عزيمة و إراداه ان يستغل كل وقت فى انه يشتغل بحيث انه يقدر يرجع بلده كما كان أو أفضل ،
و أوضح محمود أيوب صحفي : أن نجاح الشباب السوري في المشروعات وبالأخص متناهية الصغر، لسببين :-
أولاً- رغبتهم في العمل والإحتياج إليه نتيجة لما يحدث في أراضيهم.
ثانياً- أن الشعب المصري كان بحاجه إلى تغير العمال المصرية والإعتماد على العمالة السورية بعد ان وجدوا فيهم المصدقية والأمان فى عملهم فأصبح الآن منهم السباك والنجار والنقاش، فضلاً عن قيامهم بهذه الأعمال بتكاليف أقل من العمالة المصرية.
و تابع أيوب: اما فيما يتعلق بفشل الشباب المصري، فيرجع إلي رغبتهم في الإعتماد على الوظيفة الحكومية وساعدهم في هذا الأباء والأمهات ، لكن فى ذات الوقت هناك شباب لديهم الرغبة الكبيرة في العمل بأي مكان ، سواء قطاع خاص أو الإعتماد على أنفسهم فى القيام بمشروعات صغيرة تدر لهم دخلاً أو عائد بسيطة يكفيهم في تكاليف المعيشية، فتجد شباب حاصلين على شهادت ذو مؤهل عالي ويقفون في الشوراع لبيع المنتجات التىي هي في الأصل صينية، لكن كل هذا لا يكفيهم لشراء شقة يقطن فيها هو وزوجته
.
> بينما أكد محمد الأصمعي ، رئيس مجلس إدارة جمعية أحباء الإنسان والبيئة والتنمية الشاملة بمصر، أنهم موجودين بمصر من زمن وكانوا يعملون بالتجارة ، وبعضهم أصحاب مشاريع بمصر وأصحاب رأس المال فمنهم من تبنوا الشباب الذي لديه طموح ، ولأنهم بغربه قدموا تنازلات فمنهم من تعاون مع أسرته ودرس السوق وعمل منتجات مثل ، الحلويات ومنهم من لديه مال ففتح مأكولات بجوار المعاهد والكليات والمناطق الحيوية.
مشيراً إلي أنهم يبذلون أكثر طاقتهم حتي الحرفين منهم وظفوا أنفسهم بالسوق الحر وضاربوا العامل المصري بإلتزامهم بالمواعيد والأداء.
فشبابنا لا يوجد لديهم عزيمة وإصرار مثل الشباب السورين الذين تربوا على العمل الحر.
إبراهيم هندي ، معاون إدارة الشباب بالجيزة قال: أن السوريين عندما أتوا إلي مصر بداوا بمحلات عطور و اطعمة و مصانع صغيرة و لكن كانت في مناطق حيوية مثل الإسكندرية و كفر الدوار ، لقربهم من الميناء ، و هم فقراء و لكن يجمعون الأموال من بعض و يتشاركون و هذة ميزة كبيرة و عندما ينجح مشروعهم فيخرج أكبر صاحب رأس مال و يعمل مع أخرين ليكبر من أعماله و أنشطته و أحياناً يكون بنفس أسم المشروع الناجح و يمكن أن يستقل بذاته مالياً ، مشيراً ، إلي أن المصري بيضرب في المصري و لكن السوريين يثبتون سعر نفس السلعة ، فالمصريين ليس لديهم بُعد نظر و يبحثون عن أقل ساعات للعمل مع أكبر راتب و ياحبذا إذا كان العمل بجوار المنزل .
تابع هندي: الشاب السوري بيحب يكبر و يزيد ، عكس المصري عندما يكون معه أموال لا يستريح إلا إذا صرفها ، و السوري يسعي للتطور و يبتكر و المصري يقلد فقط .
أكد محمد سيد حنفي خبير اقتصادي و عضو اتحاد الصناعات: أن طبيعة الشوام النشاط والتعاون و يتميزون بقدرتهم على جمع الأموال من بعضهم البعض و بيشتغلوا بهمة و نشاط عالي جداً ورأيت بنفسي شاب سوري يعمل في محل ألبان مصري و كما هو معروف يباع فيه ” الجبنة –اللبن – الأرز بلبن- الزبادي- المهلبية ” ولكن هذا الشاب عرض في محل الألبان نوع من انواع ” الجبنة مثل الضفيرة و جبنة سورية و لبنة ” وهي منتجات انتجها السوريين في بيوتهم ، و مرة اخري في النادي رأيت بنت سوريه تبيع بيتيفور و حلويات سوريه و كانت لذيذة و سعرها معقول و أيضاً من انتاج والدتها في المنزل ، أذن فهم يذهبون إلي الناس ولا ينتطرون أن يأتي الناس إليهم ليطلبوا منتجاتهم .
وتابع حنفي: و الأهم انهم لا ييأسوا و يحبون مساعدة بعضهم لبعض و يبتكرون دائماً وسمعت في برنامج إذاعي شاب سوري يتعجب من هجرة الشباب للخارج رغم وجود فرص عمل كثيرة جداً.
و أختتم حنفي قائلاً:” يا ريت شباب مصر يتعلموا منهم”.