تشهد مكتبة الإسكندرية يوم غد الموافق 27 إبريل 2015، إطلاق تقرير “تقدّم المرأة في العالم” بشكل متزامن في ثمان مدن ممثِّلة لقارات العالم الخمسة:نيويورك، ولندن، ومكسيكو سيتي، والإسكندرية (مصر)، ونيروبي، وداكار، وبانكوك، وكانبيرا. وسيتم الإطلاق الرئيسي في تمام الساعة 10 صباحًا بالتوقيت المحلي لمدينة لندن (المملكة المتحدة)، وسيتم ذلك من خلال المديرة التنفيذية للأمم المتحدة للمرأة. وسيتم إطلاق التقرير في مكتبة الإسكندرية التاريخية، ذات الهندسة المعمارية الفريدة، والتي تتمتع بمكانة خاصة في جميع أنحاء العالم منذ تأسيسها الأصلي في القرن الثالث قبل الميلاد، وتتمتع بثقل كبيركمركز للمعرفة والتعلم وتبادل المعلومات، بالإضافة إلى كونها مكتبة إيداع لمطبوعات الأمم المتحدة.
وسوف يبدأ الإطلاق في تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً، حيث تلي الكلمات الافتتاحية حلقة نقاش بعنوان “لا يوجد تقدم بدون النساء: الوصول إلى إمكانات الأمة من خلال التمكين الاقتصادي: النساء كرائدات أعمال وقياديات”، تشارك فيها سيدات الأعمال ومسئولي الحكومة المحلية، بالإضافة إلى إحدى الطالبات الجامعيات لتقديم موجز عن نظرتها للفرص المتاحة لها للتوظيف بعد التخرج. وسيركز النقاش على دور المرأة في التنمية والنمو الاقتصادي للبلد، كما سيولي اهتماماً خاصاً لأسباب غياب النساء من سوق العمل الرسمي في مصر، وكيف يمكن معالجة ذلك، وما هي مسئوليات الحكومة والقطاع الخاص.ويعتبر “تقدم المرأة في العالم” هو تقرير هيئة الأمم المتحدة للمرأة الرئيسي والنهائي، ويتتبع تقرير 2015 التقدمَ الذي تـمّ إحرازه في مجال حقوق المرأة في جميع أنحاء العالم، مع التركيز على التطورات الإيجابية التي تحققت، والبحث عن الجوانب التي يمكن للحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني بذل مزيد من الجهد فيها.
وتضيف تقارير التقدم التي تنشرها هيئة الأمم المتحدة للمرأة كل عامين أو ثلاثة أعوام قيمةَ كبيرة إلىنقاشات المساواة بين الجنسين وحقوق المرأة، كما أنها ذات تأثير كبير في أنحاء العالم، وتلقى ترحيباً من الجهات المانحة، والأكاديميين، والخبراء في شئون النوع الاجتماعي، والممارسين، والمجتمع المدني،ووكالات الأمم المتحدة.
تلقي هذه الطبعة من التقرير الضوء على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمرأة؛ مثل الحق في وظيفة لائقة، والرعاية الصحية، وتلقي الدعم لتربية الأطفال، وتحقيق الأمن في المراحل المتقدمة من العُمر. كما تشير هذه الطبعة من التقرير إلى أنه في عصر يزخر بثروة عالمية غير مسبوقة، ما زالت هناك فجوات صارخة لملايين من النساء والفتيات، ويوضح التقرير أيضا أن هذه الفجوات ليست حتمية ولا مفر منها،
فما زال هناك خيارات، شريطة أن تضع الحكومات السياسات العامة الصحيحة في محلّها، والتي غالبا ما تقودها المنظمات النسائية ومناصرات ومناصري المرأة العاملات والعاملين في الوزارات والمجتمع المدني: حينها سيكون التغيير مُمكنًا. وتزامنًا مع الاحتفال العالمي ببكين+20، وفي أعقاب الجلسة التاسعة والخمسين للجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة في نيويورك، يبني تقرير “تقدم المرأة” لــ2015 على المحادثات العالمية حول المساواة بين الجنسين وحقوق المرأة، مُقدما بذلك صورة مُفصلة وفريدة من نوعها عن التمكين الاقتصادي للمرأة. كما أنه يوضح السبيل إلى حيث الحاجة لتركيز النقاش، واستعداد زعماء العالم لاعتماد خارطة طريق ما بعد 2015 وذلك في سبتمبر 2015.
وإطلاق التقرير في ثمان مدن في مختلف أنحاء العالم، سيردد أصداءً أكثر اتساعاً لرسالة وفحوى التقرير، مع نشره إقليمياً وعلى الصعيد الوطني بشكل متزامن.
جدير بالذكر أن الدعوة مفتوحة لوسائل الإعلام ولمنظمات المجتمع المدني وللجمهور العام، حيث سيتم تقديم جميع الفعاليات باللغة العربية. هذا وسيتم استقبال وسائل الإعلام والإجابة على الأسئلة من الساعة الواحدة ظهراً حتى الساعة الثانية والنصف بعد الظهر.