تحت شعار “السير نحو الاخر” أقيم اليوم الاثنين 9 فبراير 2015 ، حفل أفتتاح أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، والذى ينظمه مجلس كنائس الشرق الأوسط و مجلس كنائس مصر، فى الفترة من 9 فبراير حتى 16 فبراير الجارى، و الذى تجرى فاعلياته متنقلة بين مختلف الكنائس المصرية – القبطية الارثوذكسية، الروم الارثوذكس، الكاثوليكية، الانجيلية، و الكنيسة الاسقفية .
وأفتتح أسبوع الصلاة منذ قليل فى يومه الاول بكاتدرائية القديس أنطونيوس الكبير، للأقباط الكاثوليك بالفجالة، بتشريف و مباركة غبطة الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك، و رئيس مجلس البطاركة و الاساقفة الكاثوليك بمصر، نيافة الحبر الجليل الأنبا بافلى أسقف عام كنائس عزبة النخل ممثلًا عن قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، نيافة الحبر الجليل المطران الأنبا نيقولا المتحدث الرسمى لكنيسة الروم الأرثوذكس، و جناب الدكتور القس صفوت البياضى رئيس الكنيسة الانجيلية بمصر، و لفيف من الاباء الكهنة و الرهبان و الراهبات، و بحضور جموع غفيرة من أبناء الكنائس المصرية.
ألقى نيافة الحبر الجليل الأنبا بافلى، أسقف عام كنائس عزبة النخل، نيابة عن قداسة البابا تواضروس الثانى كلمة روحية خلاصية بعنوان “الكتاب المقدس الماء الحي”، مشيراً إن دور الكنيسة هو أجتذاب البعيدين والخطاة، ولذا فهناك ضرورة لتوحدنا جميعا حول الكتاب المقدس الذي يمثل الماء الحى لكل شخص وكلمة الله هي الماء البارد.. مؤكداً أن الكتاب المقدس هو عامل مشترك بين جميع الكنائس و نحن جميعاً علينا ان نلتف حول كلمة الله و نتمسك بها و نكرز بأسم الله فى كل كنائسنا حتى يعرف الجميع الرب.
و فى جو روحانى يضم جميع اباء الكنائس القى الانجيل المقدس من بشارة معلمنا ماريوحنا البشير (الاصحاح الرابع) فقال..” 1 فلما علم الرب ان الفريسيين سمعوا أن يسوع يسير ويعمد تلاميذ أكثر من يوحنا، 2 مع ان يسوع نفسه لم يكن يعمد بل تلاميذه، 3 ترك اليهودية ومضى ايضا الى الجليل. 4 وكان لا بد له ان يجتاز السامرة. 5 فاتى الى مدينة من السامرة يقال لها سوخار، بقرب الضيعة التي وهبها يعقوب ليوسف ابنه. 6 وكانت هناك بئر يعقوب. فاذ كان يسوع قد تعب من السفر، جلس هكذا على البئر، وكان نحو الساعة السادسة. 7 فجاءت امراة من السامرة لتستقي ماء، فقال لها يسوع:«اعطيني لاشرب» 8 لان تلاميذه كانوا قد مضوا الى المدينة ليبتاعوا طعاما. 9 فقالت له المراة السامرية:«كيف تطلب مني لتشرب، وانت يهودي وانا امراة سامرية؟» لان اليهود لا يعاملون السامريين. 10 اجاب يسوع وقال لها:«لو كنت تعلمين عطية الله، ومن هو الذي يقول لك اعطيني لاشرب، لطلبت انت منه فاعطاك ماء حيا». 11 قالت له المراة:«يا سيد، لا دلو لك والبئر عميقة. فمن اين لك الماء الحي؟ 12 العلك اعظم من ابينا يعقوب، الذي اعطانا البئر، وشرب منها هو وبنوه ومواشيه؟» 13 اجاب يسوع وقال لها:«كل من يشرب من هذا الماء يعطش ايضا. 14 ولكن من يشرب من الماء الذي اعطيه انا فلن يعطش الى الابد، بل الماء الذي اعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع الى حياة ابدية». 15 قالت له المراة:«يا سيد اعطني هذا الماء، لكي لا اعطش ولا اتي الى هنا لاستقي». 16 قال لها يسوع:«اذهبي وادعي زوجك وتعالي الى ههنا» 17 اجابت المراة وقالت:«ليس لي زوج». قال لها يسوع:«حسنا قلت: ليس لي زوج، 18 لانه كان لك خمسة ازواج، والذي لك الان ليس هو زوجك. هذا قلت بالصدق». 19 قالت له المراة:«يا سيد، ارى انك نبي! 20 اباؤنا سجدوا في هذا الجبل، وانتم تقولون ان في اورشليم الموضع الذي ينبغي ان يسجد فيه». 21 قال لها يسوع:«يا امراة، صدقيني انه تاتي ساعة، لا في هذا الجبل، ولا في اورشليم تسجدون للاب. 22 انتم تسجدون لما لستم تعلمون، اما نحن فنسجد لما نعلم . لان الخلاص هو من اليهود. 23 ولكن تاتي ساعة، وهي الان، حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للاب بالروح والحق، لان الاب طالب مثل هؤلاء الساجدين له. 24 الله روح. والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي ان يسجدوا». 25 قالت له المراة:«انا اعلم ان مسيا، الذي يقال له المسيح، ياتي. فمتى جاء ذاك يخبرنا بكل شيء». 26 قال لها يسوع:«انا الذي اكلمك هو».
و فى كلمة لجناب الدكتور القس صفوت البياضي رئيس الكنيسة الإنجيلية بمصر، وصف أعضاء تنظيم داعش الإرهابى، بالمرضى المحتاجين لعلاج التوبة، و ان الله يدعو الخطاة للتوبة، و أشار أن إيماننا المسيحي و الكتاب المقدس الذى يجمعنا جميعاً يعلنا أننا علينا أن نصلى كل من يسئ الينا و نطلب لهم بالرحمة مؤكداً ضرورة المجاهرة بالإيمان حتى للمحاصرين من الإرهاب مهما كلفنا ذلك، و أكد الدكتور القس صفوت انه علينا إن نصلى ونتطلع لوحدة الكنائس، لتكون وحدة واحدة مع الحفاظ على هوية كل كنيسة، مؤكدا أن السعادة تغمره حينما يلتف مع رؤساء الكنائس حينما يجمعهم البابا تواضروس الثانى.
و من سفر تكوين أستمع الحضور .. ” 10 ثم اخذ العبد عشرة جمال من جمال مولاه ومضى وجميع خيرات مولاه في يده.فقام وذهب الى ارام النهرين الى مدينة ناحور. 11 واناخ الجمال خارج المدينة عند بئر الماء وقت المساء وقت خروج المستقيات. 12 وقال ايها الرب اله سيدي ابراهيم يسر لي اليوم واصنع لطفا الى سيدي ابراهيم. 13 ها انا واقف على عين الماء وبنات اهل المدينة خارجات ليستقين ماء. 14 فليكن ان الفتاة التي اقول لها اميلي جرتك لاشرب فتقول اشرب وانا اسقي جمالك ايضا هي التي عينتها لعبدك اسحق.وبها اعلم انك صنعت لطفا الى سيدي 15 واذ كان لم يفرغ بعد من الكلام اذا رفقة التي ولدت لبتوئيل ابن ملكة امراة ناحور اخي ابراهيم خارجة وجرتها على كتفها. 16 وكانت الفتاة حسنة المنظر جدا وعذراء لم يعرفها رجل.فنزلت الى العين وملات جرتها وطلعت. 17 فركض العبد للقائها وقال اسقيني قليل ماء من جرتك. 18 فقالت اشرب يا سيدي . واسرعت وانزلت جرتها على يدها وسقته. 19 ولما فرغت من سقيه قالت استقي لجمالك ايضا حتى تفرغ من الشرب. 20 فاسرعت وافرغت جرتها في المسقاة وركضت ايضا الى البئر لتستقي.فاستقت لكل جماله. 21 والرجل يتفرس فيها صامتا ليعلم اانجح الرب طريقه ام لا. 22 وحدث عندما فرغت الجمال من الشرب ان الرجل اخذ خزامة ذهب وزنها نصف شاقل وسوارين على يديها وزنهما عشرة شواقل ذهب “.
وخلال الصلوات دعا نيافة المطران الجليل الأنبا نيقولا، مطران طنطا للروم الأرثوذكس، للصلاة من أجل نجاة وسلام من يتعرضون للقتل من المتطرفين، مضيفاً إن هناك متضررين ومشردين في المخيمات من اللاجئين، ندعى لهم بالنجاة ولكل من يقتلون بيد التطرف.
و على اوتار داوود انشد المزمور الثانى و الاربعون.. 1 لامام المغنين. قصيدة لبني قورح. ” كما يشتاق الايل الى جداول المياه هكذا تشتاق نفسي اليك يا الله. 2 عطشت نفسي الى الله الى الاله الحي.متى اجيء واتراءى قدام الله. 3 صارت لي دموعي خبزا نهارا وليلا اذ قيل لي كل يوم اين الهك. 4 هذه اذكرها فاسكب نفسي علي.لاني كنت امر مع الجماع اتدرج معهم الى بيت الله بصوت ترنم وحمد جمهور معيد. 5 لماذا انت منحنية يا نفسي ولماذا تئنين في.ارتجي الله لاني بعد احمده لاجل خلاص وجهه 6 يا الهي نفسي منحنية في.لذلك اذكرك من ارض الاردن وجبال حرمون من جبل مصعر. 7 غمر ينادي غمرا عند صوت ميازيبك.كل تياراتك ولججك طمت علي. 8 بالنهار يوصي الرب رحمته وبالليل تسبيحه عندي صلاة لاله حياتي. 9 اقول لله صخرتي لماذا نسيتني.لماذا اذهب حزينا من مضايقة العدو. 10 بسحق في عظامي عيرني مضايقي بقولهم لي كل يوم اين الهك. 11 لماذا انت منحنية يا نفسي ولماذا تئنين في.ترجي الله لاني بعد احمده خلاص وجهي والهي “
هذا و قال الدكتور رأفت حلمي، أمين اللجنة المسكونية لشباب مصر، إن أسبوع الصلاة يوضع في مقدمة العام، للصلاة من أجل وحدة الكنائس، للتضرع إلى الله من أجل الوطن، مضيفاً أن الصلاة ستكون هذا العام أيضًا من أجل الشهداء.
يذكر أن غداً ترفع الصلوات من أجل وحدة المسيحيين تحت شعاراً اخر “التعب من أجل الاخر” و ذلك من كنيسة الاقباط الانجيليين بالزيتون فى السادسة و النصف مساءً.