تبدأ قراءات اليوم بوصية الرب لشعب إسرائيل على لسان موسى النبى (تثنية ٦، ٧) بعد أن أخرجهم من مصر بيد عزيزة وذراع رفيعة وقبل دخولهم أرض الموعد: “إسمع يا إسرائيل واحفظ لكى يكون لك خيراً.. تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل فكرك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك. ولتكن هذه الكلامات جميعها التى أنا أوصيك بها اليوم فى قلبك وفى نفسك. قصها على بنيك وكلمهم بها إذا جلست فى بيتك وإذا مشيت فى الطريق وحين تنام وحين تقوم. واكتبها علامة على يديك ولتكن عصائب بين عينيك.. إحذر أن تنسى الرب إلهك.. ليكون لك الخير”.
لكن إسرائيل عاد ونسى الرب إلهه فيقول إشعياء النبى (٣: ١-١٤) “أورشليم قد عثرت ويهوذا سقطت ولسانها آثم، غير مطيعين للرب والآن قد سقط مجدهم”.
أليس هذا هو حالنا بالخطية، ولا منقذ لنا إلا الرجوع للرب بالتوبة؟ هنا المزمور (٢٩: ١، ٢ ) يشرق لنا بالرجاء: “أعظمك يا رب لأنك احتضنتني ولم تشمت بى أعدائى.. صرخت إليك فشفيتنى”.
ويأتى الإنجيل ليحثنا: “إسألوا تعطوا، إطلبوا تجدوا، اقرعوا يفتح لكم” (لوقا ١١: ١-١٠) وهاهو الرجل المملوء برضا يخر على وجهه سائلاً الرب “إن شئت تقدر أن تطهرنى” فيأتيه الرد الحنون “أريد فاطهر” (لوقا ٥: ١٢-١٦)
ويعطينا الرب المواهب بسخاء من نعمته كما يفسر لنا بولس الرسول باستفاضة فى الأصحاح ١٢ من رسالته إلى أهل رومية، ونستقطع منها جزء يسير فقط لأجل عدم الإطالة: “كونوا كارهين الشر ملتصقين بالخير.. فرحين فى الرجاء، صابرين فى الضيق، مواظبين على الصلاة.. لا تكونوا حكماء عند أنفسكم.. لا يغلبنك الشر بل اغلب الشر بالخير”
لقراءة المزيد عن تأملات اسبوع التوبة تابع الروابط التالية:
تأمل فى قراءات يوم الأربعاء من الأسبوع الأول من الصوم المقدس
تأمل فى قراءات يوم الثلاثاء من الاسبوع الأول من الصوم المقدس