يظل غالبية الشباب يحلم بالزواج وتكوين أسرة، ويحلم بأن يكون سعيدا في زواجه ومع أسرته، ولكن هذا الحلم ليس سهلا ومتاحا، ذلك لأنه يتطلب إحساسا بالمسئولية وإلتزاما أخلاقيا بالأمانة، وتسامحا ومرونة.
وقد يتحول الحلم إلى كابوس، في ظل إرتفاع معدلات الطلاق بمصر، في السنوات الأخيرة، بشكل ملحوظ . وحسب إحصائية ذكرها عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي: سجلت حالات الطلاق في مصر198 ألف حالة سنويا و542 حالة طلاق يوميا.
ولعله من المفيد أن يراجع كل شخص نفسه قبل الزواج وأن يسأل نفسه : عن مدى استعداده نفسيا وماديا وروحيا للزواج ، ومدى قبوله لكل مزايا الزواج وقيوده، وقدرته على مواصلة الزواج والتغلب على بعض المشاكل أو الأزمات التي تواجهه .
ومن الإنصاف أن نذكر أن أسبابا كثيرة قد تقود الزواج إلى الفشل ومنها : غياب التوافق النفسي والاجتماعي والاقتصادي بين الزوجين، سوء الاختيار للشخص المناسب، نقص المحبة، الكبرياء، الأنانية، التسلط والعنف، التصلب وعدم المرونة، والخيانة الزوجية.
المؤكد أننا بحاجة إلى الاهتمام الحقيقي بالأسرة المصرية، والسعي إلى المحافظة على تماسكها ووحدتها، وتقديم كل المساندة والدعم والمشورة المخاصة، والتعامل مع مشكلة الطلاق في جذورها وليس فقط في ثارها ونتائجها، وهناك احتياج حقيقي لنظام تربوي واجتماعي وتأهيلي للشباب لتأهيله للزواج وتكوين أسرة مترابطة وسعيدة.
Attachments area