عثرت إدارة المعهد السويدي بالإسكندرية، على خبيئة تحتوى على مجموعة من القطع الأثرية ترجع إلى فترات زمنية متفاوتة في كل من العصر الروماني، الهلنستي والعصر الحديث خلال حكم الأسرة العلوية، وسلمتها الإدارة للسلطات المصرية في صورة إهداء ضمن مجموعة من مقتنيات مؤسس مبنى المعهد.
وكشف الدكتور إسلام عاصم، أستاذ التراث بالمعهد العالي للسياحة نقيب المرشدين السياحيين السابق بالإسكندرية، عن قصة العثور على الخبيئة اليوم الخميس، قائلا إنه تلقى اتصالا هاتفيا من إدارة المعهد السويدي طلبوا خلاله حضوره لأخذ المشورة بعد عثورهم على قطع ومقتنيات غير مفهومة داخل المبنى.
وأضاف عاصم لوطني، توجهت إلى مقر المعهد لمقابلة المسؤولين هناك والإطلاع على المقتنيات المكتشفة لأجد نفسي أمام مجموعة متنوعة من الآثار كانت مخبأة في دروب المنزل الكبير الذي أسسه كارل فون جرير قنصل السويد الأسبق بالإسكندرية عام 1925 وعاش فيه قرابة ربع قرن حتى وفاته، وعلى إثر ذلك أكد لهم ضرورة تسليمها للسلطات المصرية.
وأوضح عاصم أن عدد كبير من القطع المكتشفة تعود إلى كل فترات زمنية متباعدة بداية من القرن الثالث قبل الميلاد وحتى القرن السابع بعد الميلاد وهي فترات العصر الروماني اليوناني والهلنستي وتضم عدد من العملات والشقف و بقايا قطع خزفية و”مسارج” كانت تستخدم قديما في الإضاءة، جرى تسليمها للسلطات المصرية.
فيما تعود بعض القطع إلى عصر أسرة محمد على باشا الذي عاصره مؤسس المبنى السويدي في بداية القرن العشرين وكان منها بعض من مجموعته التي جمعها خلال فترة حياته في الإسكندرية، خاصة وأنه كان رئيسا لجمعية الآثار الملكية آنذاك جميعة الآثار بالإسكندرية حاليا بجانب عمله الدبلوماسي، كما أنه شارك في بعض أعمال التنقيب في البعثة السويدية بقبرص وكان له بعض الأبحاث في علوم الآثار بمصر.
أما عن مقتنيات مؤسس المبنى التي تم تسليمها للسلطات المصرية قال عاصم “منذ أن أعلن المعهد السويدي عن غلق أبوابه في مارس القادم، وأنا أحاول أن أجد حلا لمجموعة مؤسس مبنى المعهد كارل فون جرير قنصل السويد بالإسكندرية في النصف الأول من القرن العشرين، وهي تحتوي على مجموعة نادرة من النياشين والأوسمة والميداليات لايوجد لها مثيل في أي متحف مصري، ووجهت اكثر من رسالة للمطالبة بتلك المجموعة التي اعتبرتها تنتمي إلى مصر.”
وتضم القطع الخاصة المستلمة من مجموعة مؤسس المبنى كل من “نيشان النيل من عهد السلطان أحمد فؤاد الأول، ميداليتين تذكاريتين تخصان أحد بطاركة اليونانين الأرثوذكس في الإسكندرية ووسام من البطريركية اليونانية، دبوس نادر يحمل صورة الملك فاروق والملكة فريدة وكان يُهْدى لحضور حفل الزفاف الملكي الخاص بهما.