فنان جميل من الزمن الجميل اأثرى السينما والتليفزيون والمسرح بفنه الكوميدي الرائع المتميز بأدواره وافيهاته التي كانت مشهورة في عصره، أعماله يعشقها الجماهير وعاشت مع المصريين حتى وقتنا هذا للأجيال الشابة، عاصره العديد من عمالقة الفن وعمل معهم فكان عملاق من بين عمالقة الكوميدية والدراما، له طلة فنية خفيفة فهو فنان ذو ملامح معبرة، فاذا كان دوره حزين يجعلك تحزن معه وإذا كان كوميديا يجعلك تشعر بالبهجة والسعادة الغامرة من أدائه الواقعي في تجسيده للشخصية، فهو” الواد مزيكا ” في المتزوجون، هو” المعلم هرم” في الكتكات.
هوصاحب أشهر الأغاني الساخرة في جيله والتي تغنا بها واحبها المصريون من الطبقات البسيطة الكادحة للتخفيف عن يومهم في أغنية “إتفضل من غير مطرودو إياك تتجنن و تعود”.
فهو هرم الفن عملاق الكوميدي إنه الفنان نجاح الموجي الذي نتذكرة هذة الأيام في ذكرى رحيله عن عالمنا، اسمه بالكامل عبد المعطي محمد الموجي، ولد في يوم 11 يونيو ١٩٤٥ بميت الكرماء محافظة الدقهلية وتوفي في ٢٥ سبتمبر١٩٩٨، إثر أزمة قلبية فاجأته بعد عودته إلى منزله من المسرح حيث كان يقوم بدوره في مسرحية سيدي المرعب عن عمر ناهز ٥٣ عاما.
وكان لديه من الإخوة والأخوات ١٣ من أسرة متوسطة الحال مات من أخوته ١١ أخاً وتبقي هو واخوه الذي كان يخاف عليه من الموت وكان يحبه جدا.
التحق “الموجي” بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية وتخرج منه ثم عمل كموظف بالحكومة ولم يترك وظيفته في هذا المجال إلى جانب عمله في مجال الفن حتى وصل إلى درجة وكيل وزارة، تزوج الموجي وأنجب المذيعة الإعلامية “أيتن الموجي”.
بدأ الموجي رحلته مع الفن على خشبة المسرح مع ثلاثي أضواء المسرح الذين كانوا أصحاب صيتا عاليا في ذالك الوقت وهما (چورچ سيدهم، سمير غانم، الضيف احمد).
وبدأ معهم في مسرحية “حواديت” في نهاية الستينيات ثم مسرحية “فندق الأشغال الشاقة” للمخرج محمد سالم ثم ظهر بعدها كواحد من الوجوه الناجحة مسرحياً واستمر مع سمير غانم وجورج سيدهم بعد رحيل رفيقهم الضيف أحمد وقدم معهما مسرحيات متتالية ومنها “جوليو وروميت” في معالجة كوميدية “على طريقة سمير غانم “لرائعة شكسبير “روميو وجوليت”، ثم قدمه الثنائي سمير غانم وچورچ سيدهم في مسرحية “المتزوجون” والتي كانت نقطة تحول في شهرة اسم نجاح الموجي بين نجوم الكوميديا ومهدت الطريق أمامه للخروج عن دائرة الثنائي في مسرحية “يوم عاصف جداً” مع صلاح قابيل ومديحة كامل والتي تمكن من خلال دوره الصغير فيها من تكوين مساحة في أذهان الجماهير المصرية العريضة خاصة بعبارته الشهيرة “وفاضل لك زلطة وتطلع برة” إلى أن تولى بمفرده بطولة تمكن مسرحيات عديدة آخرها “مولد سيدي المرعب”. ثم توالت أعماله حتى أصبح لديه رصيدا حافلا من الأعمال الفنية على مستوى السينما والمسرح والتلفزيون.
أشهر أغنية ساخرة في جيله تغنى بها الموجي:
حيث تغنى في إحدى أعماله السينمائية باغنية اشتهرت في جيله فأصبحت كلمات يسخر بها المواطنين البسطاء من الطبقة الكادحة ويتغنون بها للتخفيف عن حياتهم اليومية والتي كانت كلماتها كالاتي: “إتفضل من غير مطرود: و اياك تتجنن و تعود”
دا الداخل عندنا مفقود: والخارج من هنا مولود
سلملنا بقى ع التروماي: حتسيب مستشفى المجانين
و تعيش مع مجانين تانيين: ما هي دنيا تجن العاقلين
اوعى تروح بقى ف الباي باي: دنيا بتدي للهبيش
ويا عيني علينا يا حرافيش: يطلع عينا وكأنه مفيش
والرايح بقى زي الجاي: دنيا و دايرة خلف خلاف
و المجانين فيها أصناف: كلو لازملو قميص الاكتاف
ومن أوطى ما فيهم للهاي “
ومن أعماله السينمائية :
١٩٨٤ الحريف– شوارع من نار
١٩٨٥ صاحب الإدارة بواب العمارة – مغاورى في الكلية – النساء
١٩٨٦ امرأة مطلقة – موعد مع القدر – مدافن مفروشة للإيجار
١٩٨٧ سكة الندامة – أربعة في مهمة رسمية
١٩٨٩ أيام الغضب – اغتصاب
١٩٩١ المساطيل – الكيت كات
١٩٩٢ الحب في طابا
١٩٩٣ ليه يا بنفسج
١٩٩٣ 131 اشغـال
١٩٩٤ زيارة السيد الرئيس
١٩٩٥ طأطأ وريكا وكاظم بك – قليل من الحب كثير من العنف – البحر بيضحك ليه
١٩٩٦ التحويلة – الحب في ظروف صعبة
١٩٨٦ الحب فوق هضبة الهرم
١٩٨٢ من يطفئ النار
ومن اعمالهة المسرحية :
المتزوجون – (١٩٨١) وتعد من أشهر أدواره على المسرح والذي كان يعمل بدور “الواد مزيكاصبي الجزار”
يوم عاصف جداً (١٩٨٣)
خد الفلوس واجري. (١٩٨٧)
مولد سيدي المرعب. (١٩٩٨)
10 على باب الوزير. (١٩٨٢)
سيرك يا دنيا. (١٩٨٢)
عروسه تجنن. (١٩٨٠)
الواد ده كويتي (١٩٩٤)
أنا وصاحبي في الكازوزة (محمد رضا وليلى علوي) (١٩٨٦)
إبتسامة وراء القضبان. (١٩٨٦)
الدور الرابع شقة ٩. (١٩٩٠)
ياأنا ياإنت
مطلوب مجرمين فوراً
مين ضحك على مين
رقص الديوك (١٩٩٨)
ومن أعماله التلفزيونية :
أهلا بالسكان، الغربة، الشارع الجديد، مشوار، ريش على مافيش، بوابة الحلواني، الفلوس، البحث عن الضحية، سفر الأحلام، العائلة، مصرع المتنبي
الجوائز الحائز عليها :
حصل الموجي على جائزة أحسن ممثل في مهرجان دمشق عن دوره في فيلم “أيام الغضب”
آخر لحظات في حياة الموجي :
آخر ساعتين في حياة نجاح الموجي كان يعاني من ألم المرض وكان يصرخ بشدة وتأخرت سيارة الإسعاف حتى جاءت بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة وهو يصرخ.