أكد البابا تواضرس الثانى بطريرك الكرازة المركسية، على أهمية تعدد المدارس مثل الكارما فى محافظة البحيرة، حيث أن العالم المتقدم ينظر إلى هذه المراحل الأساسية بأنها ضرورية لتربية النشىء وتأهيلهم للتوافق مع المجتمع والتفاعل معه وبقدر الاهتمام بهذه المراحل يصبح الفرد قادرا على الإسهام في تقدم المجتمع والنهوض به.
وأضاف أن هذه المراحل هى الحقل الخصيب الذي يجب أن نغرس فيه بذور حياة الطلاب الاجتماعية المستقبلية وهذا لايمكن أن يتحقق إلا من خلال معلم معدا إعدادا يتوافق مع هذه الأهداف النبيلة وغايتها المنشودة.
جاء ذلك خلال قيامه ويرافقه اللواء هشام آمنه، محافظ البحيرة، بافتتاح مدرسة الكارما للغات بشارع عبد السلام الشاذلى بمدينة دمنهور.
وتعد مدرسة الكارما أحد الصروح التعليمية التى تم انشاؤها على أحدث المواصفات وبأسلوب تعليمى متطور على مساحة 4500 متر مربع، بإجمالى تكلفة أكثر من 30 مليون جنية بخلاف قيمة الأرض، حيث تضم جميع مراحل التعليم من مرحلة الحضانة والابتدائى والاعدادى والثانوى وسيتم دخولها الخدمة هذا العام الدراسى.
وأكد نيافة الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، ان المدرسة تأتى انطلاقا من ضرورة الاهتمام بالواجب الخدمى لمواطنى محافظة البحيرة خاصة فى مجال التعليم لتخريج طلاب متميزين ومتفوقين علميا وتأسيس وبناء جيل واعى متحضر.
جدير بالذكر، أن البابا تواضرس قضى حياته على أرض محافظة البحيرة، وتلقى تعليمه بمدينة دمنهور الى ان التحق بكلية الصيدلة بجامعة الإسكندرية وتخرج منها وعمل مديرا لمصنع الأدوية بدمنهور وأحدث طفرة فى صناعة الدواء ثم ترهبن فى احد اديرة المحافظة واصبح اسقفا مساعدا بالمحافظة حتى تم اختياره بابا الإسكندرية.