وأهالي العقاد: نخشى سقوط العقارات السكنية على رؤوسنا والمحافظة تواجه الظاهرة بمشروع أسوان
واقع مرير تعيشه عدة مناطق في مدينة أسوان، في ظل استمرار ظاهرة نشع المياه الجوفية والتي هددت الثروة العقارية وحياة البشر في آنٍ واحد، حتى أن 4 محافظين منذ عام 2010 فشلوا في التعامل مع الواقعة، وتأتي منطقة العقاد السكنية الهامة جنوب مدينة أسوان إحدى هذه المناطق التي تأثرت بالمياه الجوفية حتى أن المياه حاصرت مؤخرا البنايات السكنية للعقارات والمدارس المحيطة بالمنطقة
في البداية يقول الدكتور أشرف مكاوى أحد أهالي منطقة العقاد بأسوان، إن الدراسات العلمية الصادرة عن الجهات العلمية في أسوان سواء بجامعة أسوان أو محافظة اسوان تؤكد أن ظاهرة المياه الجوفية التى تعيشها عدة مناطق بأسوان، أشهرها مناطق خور عواضة والناصرية والسيل الريفي والعقاد سببها توقف ضخ المياه الجوفية من 40 بئراً تابعة للشركة القابضة لمياه الشرب فى منطقة الشلال جنوب اسوان، حيث كانت هذه الأبار تسحب قرابت 34 ألفاً و560 متراً مكعباً يومياً من المياه الجوفية، بالإضافة الى إنخفاض إيضا سحب المياه الجوفية من آبار شركة كيما، من 36 ألفاً و744 متراً مكعباً يومياً، إلى 25 ألفاً فقط، بالإضافة إلى تسرب المياه السطحية من أحواض مشروع المفرخ السمكى في منطقة الشلال، نظراً لعدم تبطين الأحواض بالشكل المطلوب.
وأضاف أنه تحدث إلى محافظ أسوان الحالي اللواء مجدي حجازي عن خطورة الأوضاع التي تعيشها عدة مناطق بعينها داخل المدينة، فى ظل إستمرار ظاهرة المياه الجوفية، والتى من أهمها منطقة العقاد فى ظل التهديد المستمر للابنية السكنية والعقارات والمدارس والتى كان أخرها واقعة غرق حوش مدرسة السادات الابتدائية بالمنطقة خلال العام الدراسى المنقضى، إضافة الى غرق بدرومات العمارات السكنية منذ أكثر من 7 سنوات حتى الان، مما جعل قاطنيها من الأهالى فى حالة رعب دائم من سقوطها على رؤسهم فى أى لحظة .
وتابع محمد بهاء الدين جزولى من أهالى منطقة العقاد قائلا، أننا أمام كارثة حقيقية تهدد حياة البشر والثروة العقارية فى “آنٍ واحد “، إذا لم يسرع المسئولين والجهات المعنية بالمحافظة لإيجاد حلول واقعية للمشكلة، حيث بادر عدد من الاهالى بترك منازلهم بعد أن ظهرت بها بعض التشققات فى الأساسات خشية على أرواحهم وأرواح أبناءهم
وأضاف أن العمارات السكنية بمنطقة العقاد حاصرتها المياه الجوفية التى لا نعلم مصدرها، حتى أن الأهالى تحملوا كثيرا من النفقات لردم البدرومات الخاصة بالعمارات، بعد أن وصلت المياه إلى مناسيب مرتفعة تكاد تصل إلى الأدوار العليا، فضلا إلى ظهور زراعات الهيش والناموس والحشرات والقوارض المرتبطة بالمياه
وأشار إلى أننا تقدمنا بالعديد من الشكاوى للمحافظين السابقين منذ عام 2010 بداية من اللواء مصطفى السيد وحتى اللواء مجدي حجازي محافظ أسوان الحالى، لحل المشكلة، وعقدنا العديد من الاجتماعات مع هؤلاء المحافظين ولكن دائما ما تنتهى هذه الشكاوى والإجتماعات بقرارات تشكيل لجان تنتهي عندها أحلام وطموحات الأهالي لحل المشكلة
مطالبا بتكاتف الجهات التنفيذية والعلمية سواء على مستوى محافظة اسوان وجامعة اسوان وشركة مياه الشرب لأنهاء هذه الازمة وإنهاء معاناة الاهالى .
وفي السياق العلمي قال مصدر مسئول بجامعة أسوان، إن الجامعة أعدت دراسة علمية حقيقية لحل مشكلة المياه الجوفية، أعدها الراحل الدكتور سيد عبده خليل ، نقيب العلميين بأسوان، وعميد كلية العلوم السابق كشفت أن إرتفاع منسوب المياه الجوفية أصبح يشكل ظاهرة شملت العديد من الأحياء بمدينة أسوان خاصة بالجزء الشرقي منها وأن أسبابها ترجع إلى توقف ضخ المياه الجوفية من 40 بئراً تابعة للشركة القابضة لمياه الشرب فى منطقة الشلال جنوب اسوان، حيث كانت هذه الأبار تسحب قرابت 34 ألفاً و560 متراً مكعباً يومياً من المياه الجوفية، بالإضافة إلى إنخفاض إيضا سحب المياه الجوفية من آبار شركة كيما، من 36 ألفاً و744 متراً مكعباً يومياً، إلى 25 ألفاً فقط، بالإضافة إلى تسرب المياه السطحية من أحواض مشروع المفرخ السمكى فى منطقة الشلال، نظراً لعدم تبطين الأحواض بالشكل المطلوب، إضافة الى تسرب المياه الزائدة عن حاجة ري الزراعات والحدائق بمناطق الشلال و كيما للخزان الجوفي بالمدينة ، وكذلك تسرب مياه الصرف الصحى إلى الخزان الجوفي
من جهته أكد محافظ أسوان مجدى حجازى، أن مواجهة مشاكل المياه الجوفية والصرف الصحي وشبكات مياه الشرب المتهالكة والخدمات الصحية، بالإضافة إلى تطوير منظومة النظافة والتجميل من أهم التحديات الحالية.
مشيرا إلى أن هناك مشروعا سيتم تنفيذه على أرض الواقع خلال الفترة القادمة بالتعاون مع وزارة التعليم والبحث العلمي وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا وجامعة اسوان وشركة مياه الشرب والصرف الصحي من أجل مواجهة مشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية في العديد من المناطق داخل مدينة أسوان.
وأضاف، أن المشروع يهدف إلى دراسة خفض مناسيب المياه الجوفية ووضع الحلول المناسبة لها من خلال منهجية محددة تقوم على الدراسات والبيانات وتحديد المناطق المتضررة