ويكون الدم علامة على البيوت التي أنتم فيها. فأرى الدم وأستر عليكم. ولا يكون فيكم ضربة للهلاك حينما أضرب كل أبكار أرض مصر. ويكون لكم هذا اليوم تذكاراً، فتعيدونه عيداً للرب في أجيالكم. تعيدونه فريضة أبدية. (خروج ١٢: ١-١٤)
عظة لأبينا القديس الأنبا أثناسيوس الرسولي
مكتوب في الكتب هكذا: إن نفوسنا إذا كانت مرتبطة بناموس الله فلن تقوى علينا قوات الظلمة، وإذا ابتعدنا عن الله فهي تتسلط علينا.
فأنت أيها الإنسان الذي تريد أن تخلص، علم نفسك أن تسبح في لجة غنى الله وحكمته. ابسط يديك على مثال الصليب لتعبر البحر العظيم الذي هو هذا الدهر، وتمضي إلى الله.
هوذا موسى رئيس الأنبياء لما بسط يديه قهر عماليق، ودانيال نجا من جب الأسود، ويونان من بطن الحوت، وتكلة عندما ألقوها للسباع تخلصت بمثال الصليب، وسوسنة من يد الشيخين، ويهوديت من يدي ألوفرنيس، والثلاثة فتية القديسون من أتون النار المتقدة، هؤلاء كلهم خلصوا بمثال الصليب.
ثم اذ كان استعداد، فلكي لا تبقى الاجساد على الصليب في السبت، لان يوم ذلك السبت كان عظيما، سال اليهود بيلاطس ان تكسر سيقانهم ويرفعوا. فاتى العسكر وكسروا ساقي الاول والاخر المصلوب معه. واما يسوع فلما جاءوا اليه لم يكسروا ساقيه، لانهم راوه قد مات. لكن واحدا من العسكر طعن جنبه بحربة، وللوقت خرج دم وماء. والذي عاين شهد، وشهادته حق، وهو يعلم انه يقول الحق لتؤمنوا انتم. لان هذا كان ليتم الكتاب القائل:«عظم لا يكسر منه». وايضا يقول كتاب اخر:«سينظرون الى الذي طعنوه» (يوحنا ١٩: ٣١-٣٧)