التقى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية اليوم مع العاملين بمكتبة الإسكندرية بحضور الدكتور مصطفي الفقى مدير مكتبة الإسكندرية
.
وفي كلمته قال قداسة البابا: نحن نسمي هذا بصليب الراية نبدأ أي موكب كنسي به وهذا تصميم مصري خالص.
و أضاف قداسته: أنا سعيد بهذه الزيارة و لمقابلة الدكتور مصطفى، وهو صديق عزيز و غالي ونتقابل كثيراً في مناسبات عديدة وسعيد بمحبتكم جميعاً، ولم أكن أعرف أن المكتبة كبيرة و ضخمة.
أنا سعيد بوجودي معكم، وأريد أن أتحدث عن هذه المكتبة ودورها وعلاقتها بالتاريخ الكنسي، فمدينة الإسكندرية ذات حضارات كثيرة و متعددة وهي المدينة التقليدية لأنها أول مدينة نالت الإيمان بالسيد المسيح.
الإسكندرية كمدينة تاريخية و القديس مارمرقس استشهد على أرضها، كما أن مكتبة الإسكندرية نافذة العالم على مصر فهي مبهرة ومميزة و اختيار الشمس تكون مواجهة للبحر لكي يقدم رسالة للعالم أن مصر صاحبة التنوير.
ونحن لدينا طبقات من الحضارات (الفرعونية – المسيحية- الاسلامية-الشرق أوسطية -…) وهذا التنوع يظهر أهمية دور الثقافة و القراءة في حياة الإنسان والقراءة هي مفتاح بناء الشخصية.
و أضاف قداسة البابا أعتبر أن مكتبة الإسكندرية هي وزارة القراء ولذلك أحيي عملكم و تعبكم ولا يثق في المحبة إلا من يهوى هذا العمل وهذا عمل ثقافي بالدرجة الأولي.
والإنسان الناجح يملك ثلاث صفات:
– عقل منفتح، لكل ما في العصر ولا نقرأ لكاتب واحد
– قلب متسع، يستطيع أن يقبل الآخر بكل سهولة وهذا يجعل المجتمع متماسك
– الروح المتواضعة، وهي صورة من صور العلماء و تعلمنا أن بيت بلا مكتبة جسد بلا روح.
ونحن نخطط لمؤتمر للشباب خلال شهر أغسطس القادم وأول محطة هي زيارة مكتبة الإسكندرية لأنها تبين الماضي والحاضر والمستقبل.
أكرر شكري للدكتور مصطفى والذي أسعد عندما أراه وبأسم كل الوفد المرافق أشكركم، وأهلا بكم في زيارة الأديرة و الأماكن الأثرية التي يجب أن نعرفها…أشكركم وربنا يبارك عملكم.