افتتح مساء أمس بقاعة آدم حنين بمركز الهناحر للفنون بساحة دار الأوبرا المصرية ، معرض رحلتى حتى السبعين للفنان المبدع عبد المنعم معوض قدم فى المعرض خمسة وعشرين عملا فنيا متميزا .
وعن تجربته الفنية يقدم الفنان التأثيرات البصرية المختلطة فالالوان والخطوط لكثرتها وتراثها تجذب العين ويعتمد الفنان عبد المنعم معوض على شكل المربع فى جميع أعماله .ولغة الألوان التى تمثل فى إبداع الفنان عبد المنعم معوض حيث اللون والشكل رمزا لصفات متعددة ،وقدم الفنان أعمالا متنوعة بين المسطح والمجسم لعب فيه اللون دورا رئيسيا واساسيا ليقيم علاقة جمالية بين الخامات المستخدمة وبناءية العناصر الزخرفية .
أعمال الفنان عبد المنعم معوض تتطلب من المتلقى مزيد من التأمل وإدراك القيم والمعاني اللونية والإدراك الحسى من خلال التشكيل المتطور للعناصر والتركيب التى استلهمها من الحضارة المصرية القديمة .
ويقول الدكتور عبد الفتاح غنيمة أستاذ التاريخ والحضارة بجامعة الاسكندرية ، أن الفنان عبد المنعم معوض ملحمة فنية خالدة تبهر المتذوق والمثقف وتدل على مدى حب الفنان لأرض مصر العظيمة فاعماله تبرز دائما العمل الايجابى فى الحياة وتغني بالقيم الإنسانية السامية ،وتدل بوضوح على قيمة العمل والاجتهاد والإتقان والكفاح ، فى أعماله تجد دائما الأمل يشرق من كل الوجوه وتجد دائما الأجمل والاكمل ، ولم يكتف الفنان عبد المنعم معوض بنقله للطبيعة كما هى بل أوجد لنفسه أسلوبا جديدا فى تصويره المناظر الطبيعية متأثرا بحضرة بلده المتفرد بين حضارات العالم ودراسته للآثار الفرعونية فهو يبهرنا بألوانه الفسفور الساطعة والمضيئة بقدرة عالية ، كما اختار لنفسه أسلوبا جديدا صعبا للغاية نتيجة تأثره بشارع الخيامية الذى يشتهر بصناع الخيام المهرة ، وأيضا على مقربة من شارع الغورية الذى يشتهر بتجارة الاقمشة الحريرية والقطنية المطرزة منها والملونة والفنان عبد المنعم معوض وقدم عام 1947 لأسرة بسيطة فى بيئة شعبية فى حى من أحياء القاهرة الكبرى وجمع بين صفتين شخصيتين جميلتين هما الصفاء والمرح .
جدير بالذكر أن الفنان عبد المنعم معوض تخرج من كلية الفنون التطبيقية عام 1971 بتقدير امتياز قسم الزخرفة والزجاج ، قام بعمل دراسات عليا فى الآثار الفرعونية بكلية الآثار جامعة القاهرة عام 1972 ، وأخرى فى الزخرفة والتصوير الجدارى فى كلية الفنون التطبيقية بفيينا بين عام 1972 و1975 .
حصل على درجة الماجيستر فى الزخرفة التطبيقية عام 1978 عن رسالته أساسيات التصميم الحاءطي للواجهات والاسطح المعمارية فى القاهرة ،ثم دكتوراه في الفلسفة عن رسالته العوامل الأساسية لتصميم وتنفيذ مسطحات جدارية مبتكرة لمحطات مترو الأنفاق وحصل عليها عام 1988 وقبل تخرجه قام بعمل دراسات حرة فى التصوير والزخرفة بمعهد ليوناردو دافنشي عام 1964 و1975 ،وحصل على دبلوم العمارة عام 1969 وقام بدراسات حرة فى الرسم والحفر بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة عام 1968 و1969 .
قال عنه حسين بيكار فازاريللى الشرق ، وقال عنه الجويلى عازف السيمفونيات اللونية حيث يستخدم الألوان كقيمة جمالية ويعبر عن مظاهر الطبيعة المختلفة بانسجام لونى متداخل مع استخدام ألوان فسفورية يتحكم فيها بإتقان بارع وتناغم مع استخدامه الزخارف الإسلامية والشعبية والفرعية ليعطي للوحاته الهوية المصرية
ويستمر معرض رحلتى حتى السبعين حتى 21 أكتوبر .