شارك المجلس القومى للمرأة اليوم ، فى فعاليات المؤتمر الإفريقي الحادى عشر لسيدات الأعمال ، والذى يعقد على هامش فعاليات الاجتماعات التحضيرية للقمة الأفريقية – التي تعقد بأديس ابابا .
أكدت الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس فى كلمتها أن المرأة المصرية تمثل نصف المجتمع ، ومساهمتها الاقتصادية تعتبر دافع لعجلة التنمية وداعم لتحقيق المساواة بين الجنسين والتمكين والخروج من دائرة الفقر ، فالمرأة تسهم بما يقرب من 49% من إجمالي عدد السكان، بينما تمثل فى قوة العمل نسبة 22 % فقط .
وأكدت رئيس المجلس على الاعتراف بأن مساهمة المرأة فى قوة العمل وكذا القطاع الخاص والرسمي لا تعبر بشكل فعال عن قدرات المرأة المصرية ، ولأن اقتصاديات الشرق الأوسط لديها أدني نسبة في عمالة المرأة فى العالم، فاللجوء للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر يساعد فى خلق فرص عمل للمرأة وإلي استغلال إمكانات المرأة وقد يعزز تنمية القطاع الخاص وينعش الانتاجية والابتكار والنمو الاقتصادي.
أكدت رئيس المجلس أن الإحصاءات قد أظهرت أن المرأة المصرية تمثل 14٪ فقط من أولئك الذين كانوا ،إما في محاولة لبدء عمل تجاري… أو إدارة وامتلاك الأعمال التجارية التي هي أقل من 42 شهرا من العمر، و 12٪ من أصحاب / مدراء الشركات التي تكون أقدم من 42 شهرا، كما أنه وفقا لتقرير البنك الدولي لعام 2012 أن مصر تحتل المرتبه 128 من 189 دولة فى مجال المشروعات الصغيرة وريادة الاعمال..مضيفةً أنه تلاحظ أن الاعمال التي تعتمد علي عدد قليل من العاملين هي الاغلبية ، فالمشروعات التي تمتلكها سيدات أعمال يتقارب عدد العاملين فيها من مابين (1-9) بنسبة 45% بينما التي تعتمد علي عدد عمالة بنسبة تصل الي 49 عامل لا تتعدي (25.7%) من إجمالي المشروعات متناهية الصغر ، وذلك يعطي مؤشر لمدي الحاجة الملحة لزيادة عدد العاملين بالمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.
وأضافت أن الخصائص الشخصية لسيدات الاعمال تظهر أن نسب الاعمار (25-39) سنه تمثل سبة 41.5 % بينما مابين العمر (40-55) تمثل نسبة 47%، وذلك يتطلب من أصحاب الاعمال تشجيع الأعمار المختلفة وعدم الخوف من الخوض فى مجال الاعمال والتشجيع علي إقامة أنشطة فى مجالات تدعم الاقتصاد القومي، والطرق الغير تقليدية لتنمية العمل الخاص في مجالات الصناعات والمشروعات المتوسطة والصغيرة…مضيفة أنه لذلك تتجه جهود الدولة والادارة السياسية لتؤكد علي دعمها الكامل لكافة فئات المجتمع ، فقد حرص دستور مصر 2014 علي إقرار مبدأ المساواة والانصاف ليضمن حقوق متساوية لكافة فئات المجتمع فى جميع المجالات ، كما قام البنك المركزي المصري في ديسمبر 2015 بتبني مفهوم جديد للمشروعات الصغيرة المعتمد علي عدد العاملين بالمشروع حيث يربط رأس المال بقوة العمل داخل المشروع ، مما يعزز دور المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغيرة باعتبارها داعم للخروج من دائرة الفقر والحد من البطالة.
وأضافت أنه تم التأكيد فى إستراتيجية التنمية المستدامة ..رؤية مصر 2030 والتي أقرها السيد رئيس الجمهورية فى فبراير 2016 بتعديل سياسات التشغيل وصياغه برامج لسياسات سوق العمل الفعالة ترتبط بالتعليم والتدريب وتشجيع ريادة الاعمال وتأسيس المشروعات الصغيرة والمتوسطة .. هذا إلي جانب النظر فى سياسات الاستثمار وتبسيط إجراءات ممارسة الاعمال من خلال نظام الشباك الواحد فى إطار قانون الاستثمار رقم (17) لسنه 2015 ، وأكدت أن المنتديات الدولية تحرص على إظهار خبرات المرأة فى مجال الاعمال وتذليل العقبات للحصول علي التمويل حيث أن البنوك تخشي المجازفة لعدم وجود خبرة كافية للمرأة فى الاقراض المصرفي.
وأضافت رئيس المجلس أنه فى ضوء الخبرات المتواجدة لدينا اليوم بهذا اللقاء ، سوف يسهم تبادل الخبرات في دعم الكثير من السيدات لتكن صاحبات الاعمال إذ تم الاتفاق علي تذليل المعوقات التي تواجه دفعتهن من خلال ضرورة العمل علي انشاء قاعدة بيانات عن السيدات الناجحات صاحبات الاعمال ، وتعزيز فكرة حاضنات الاعمال فى المجالات المختلفة ، الى جانب رفع الوعي القانوني والمصرفي بشأن الاقراض، وتوحيد المفاهيم التى قد تمثل عائقا أمام تطوير نشاط المرأة فى مجال الأعمال ، وإنشاء محطة واحدة لكافة إجراءات انشاء مشروع صغير و كيفية الحصول على تمويل ، فضلا عن دور الإعلام في إلقاء الضوء علي التجارب الناجحة لسيدات الأعمال و خاصة فى الريف و الصعيد و سيناء لتكون قدوة للفتيات ،و كذلك تقديم برامج تواكب تغير إيقاع العصر ، بالاضافة إلى وجود بنك أفكار حول المشروعات والمجالات التي يمكن أن تخترقها سيدات الاعمال الجدد لدعم التنمية الاقتصادية وفقا للطبيعة البيئية .
هذا وقد أشارت الدكتورة أماني عصفور رئيس مجلس أعمال الكوميسا وممثل مصر في المجلس الاقتصادى الثقافى الاجتماعى للاتحاد الإفريقي ورئيس تحالف تمكين المرأة الأفريقية ان المؤتمر يستهدف التركيز على التمكين الاقتصادي للمرأة الأفريقية وفق أجندة القارة الأفريقية حتى عام 2063 والتي تهدف لانتقال القارة الأفريقية نحو التحرر الاقتصادي خلال الخمسين عام المقبلة اعتبارا من عام 2013 والذي شهد الاحتفالات بمرور خمسين عام على تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية ،
كما شددت عصفور على سعادتها وفخرها بمشاركة المجلس القومى للمرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسى الذى يعمل على تمكين المراة فى مصر والدول العربية والافريقية وفى الامم المتحدة ، وهذا يعكس اهتمام القيادة السياسية المصرية بتمكين المرأة المصرية، وذلك بمشاركة العديد من المنظمات والهيئات والجمعيات الدولية المعنية بحقوق المرأة ومن بينها مفوضية الاتحاد الإفريقي والمفوضية الاقتصادية للأمم المتحدة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة وجمعيات سيدات الأعمال والمهن بالقارة الأفريقية والاتحاد العالمى لسيدات الأعمال.
وشددت عصفور على أهمية دور مصر والمرأة المصرية الرائد وتعظيمه وتصدير خبرتنا العلمية والإسهام بقوة في مشروعات التنمية بأفريقيا وتعزيز التواصل بين شعوب القارة لتحقيق النهضة الأفريقية، وأشارت إلى أن مؤتمرا للوزراء والمسئولين المعنيين بشئون المرأة في أفريقيا قد اختتم أعماله في أديس ابابا اليوم في إطار الاجتماعات التخضيرية للقمة الأفريقية لرسم خريطة طريق ووضع إستراتيجية متكاملة لتنفيذ الموضوع الرئيسى لقمة أديس ابابا وهو ” عام 2015 عام تمكين المرأة والنهوض بها نحو أجندة 2063 ..
وعلى هامش المؤتمر تم تنظيم معرض تسويق لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة حضرته الدكتورة سهام جبريل عضو المجلس.
كما تضمن المؤتمر تكريم السفيرة مرفت تلاوى المديرة العامه لمنظمة المرأة العربية ورئيسة المجلس القومى للمرأة سابقا لمجهوداتها فى النهوض بأوضاع المرأة المصرية والعربية ، كما تم تكريم السفيرة منى عمر رئيس اللجنة الاستشارية للرابطة الأفريقية لتمكين المرأة و عضو المجلس القومى للمرأة لنضالها فى الدفاع عن حقوق المرأة الأفريقية ، وتم أيضا تكريم السيدة سهام جبرائيل عضو المجلس كممثل عن المرأة السيناوية، والقاضية سالى الصعيدى والأستاذة سهير جودة .