قال المفكر المصرى مصطفى الفقي، إن مواجهة الإرهاب فرض عين على من يريد أن يبقى على الجنس البشري، و لا يمكن القضاء عليه إلا بالقضاء على الظلم و عدم التكافؤ، مطالبا بإنشاء تحالف دولي عادل يُرسي حد أدنى من العدالة في العلاقات الدولية، بدلًا من إزدواجية المعايير.
و شدد الفقي خلال افتتاح مؤتمر “العالم ينتفض متحدون فى مواجهة التطرف” الذى نظمته مكتبة الاسكندرية، أمس الثلاثاء، على أنه لابد من إعادة النظر في الأوضاع الحالية التي جعلت من الإرهاب و سفك الدماء نمط يومى في حلب و الموصل.
و أضاف الفقي أن جميع الأديان و القوميات تشجب التصرفات العدوانية و أن الإرهاب لا سند له، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينين أصبحت قاموس عثمان لتبرير أي فعل عدواني.
و أشار الخبير الصيني في الشؤون السياسية لى شياو شيان، إلى أن سياسة ازدواجية المعايير التي تنتهجها الولايات المتحدة الأمريكية في مقدمة الدوافع لظاهرة الإرهاب، لافتا إلى جماعة الترومكستان الشرقية التي تمثل عدد من الانفصاليين الإرهابيين في الصين، و شاركوا في الهجوم الإرهابى الأخير بتركيا.
و على الرغم من ذلك، تعتبرها الولايات المتحدة الأمريكية من الأقليات التى تحتاج لمساندة.
و لفت الخبير إلى أن أمريكا تتخذ من مواجهة الإرهاب سبب لتحقيق أهداف شخصية، ضاربا مثلا باعتداء أمريكا على العراق فى 2003 .
و أضاف أن الاحتلال الإسرائيلى من أهم الدوافع لظاهرة الإرهاب التي يعانى منها الشعب الفلسطيني و يأخذون من معاناته ذريعة للأعمال الإرهابية.
و رأى الخبير البريطاني في الشؤون السياسية إدوارد ماركيز، أن مواجهة الإرهاب يحتاج إلى إستراتيجية عالمية و تكاتف العالم على قلب واحد.
و قال نائب رئيس البعثة المصرية الدبلوماسية في اليونان و الوزير المفوض طارق دحروج، أن عدد المقاتلين الأجانب المنضمين إلى تنظيم داعش 30 ألف مقاتل، منهم 600 مقاتل من مصر و 5000 مقاتل من غرب أوربا، و 200 تركي ، 500 مقاتل من السعودية، و الأردن 2000 مقاتل.
و أشار المفكر اللبنانى عبد الوهاب بدران، إلى أنه لم توضع بعد آلية لمكافحة التطرف سواء من جهة الإعلام أو فى الحياة العام وأن الأوضاع الحالية من سفك الدماء فى العراق و ليبيا باتت يومية، لأن كل الخطط التي وضعت لمكافحة الإرهاب كانت خطط طويلة المدى، و لابد من تحديث الخطاب الديني وأن العمل الأمني لا يكفي وحده لمواجهة الإرهاب.