هم فئة موجودة فى المجتمع لديهم الكثير من المشاكل والمعوقات التى تقف حائلاً بينهم وبين المجتمع ورغم كل المتاعب التى يلاقونها لم يوجد إلا القليل الذى يهتم بأحوالهم ومشاكلهم وتذليل العقبات أمامهم.
يعتبر “الصم وضعاف السمع ” هم الذين فقدوا حاسة السمع إما لأسباب وراثية أو لأسباب أخرى متعددة منها نقص الأكسجين أثناء الولادة أو ارتفاع درجة حرارة الطفل بشكل كبير ومفاجئ أو التهاب السحايا وغيرها،ويترافق فقدان السمع عند الصم بفقدان النطق أيضاً، فمن لا يستطيع سماع ما يقول لن يستطيع التكلم لاحقاً،لذلك ربط قديماً بين مصطلحى “الصم” للإشارة إلى الأشخاص الصم بشكل خاطئ،وهذا تم تصحيحه اليوم وصار مصطلح “الصم و ضعاف السمع ” وحده يطلق عليهم، وذلك لأن إصابتهم في حاسة السمع وليست فى جهاز النطق.
لأن الحصاد كثير فهناك من يسعى لداعم الصم وضعاف السمع فى مصر الى محاولة تصحيح هذا المصطلح، لكونهم جزءا لا يتجزأ من المجتمع ومواطنين لهم حقوقهم في مجتمعهم، و من أوائل المهتمين بالصم وضعاف السمع “محفوظ نصر الله” رجل الأعمال الداعم لخدمة تعليم الصم وضعاف السمع من المرحلة الابتدائية وحتى التحاقهم بالجامعة و هو يؤمن أن هؤلاء يحتاجون للوقوف بجوارهم واكتشاف مواهبهم والاستفادة من موهبتهم وإفادة مجتمعهم أيضا.
كذلك تعد “كلير غايس عبد الملك” مترجمة الإشارة و” أم الصم” أول من أسس مدرسة مسيحية داخلية لتعليم الصم وضعاف السمع ، كما تهتم بتعليم لغة الإشارة لتسهيل التواصل مع الصم وضعاف السمع ، ويقول الداعمون للصم وضعاف السمع أن اللغة التي يتحدث بها الصم هى لغة الإشارة،وهى لغة تعتمد على البصر ،ولغة الإشارة كغيرها من اللغات قابلة للتطوير والتغيير لأنها قائمة على الإشارات الوصفية وليست ترجمة حرفية لتفاصيل الكلام.
يؤكد الداعمين للصم وضعاف السمع فى مصر أن مشكلة العمل مع الصم ليست مشكلة عقلية فالأشخاص الصم ليسوا أغبياء،لكن مشكلة التعامل معهم هي مشكلة تواصلية بحتة، وبما أنهم ليسوا قادرين على النطق فإنهم لن يستطيعوا التحدث بلغة الأشخاص غير الصم، لذا فإن العمل مع الصم أو العيش معهم أو تربيتهم أو التواصل معهم تتطلب من الأشخاص غير الصم تعلم لغة الإشارة لحل المشكلة التواصلية معهم.
تعرف لغة الإشارة بأنها نظام حسى بصرى يدوى، أساسه الربط بين الإشارة والمعنى،وتغطى لغة الإشارة عدداً كبيراً من الموضوعات، مثل: العلاقات والضمائر،والوقت،والعمليات العقليّة،والمشاعر الانفعالية،والمهن،والنقود، والحركات الجسمية،والمتضادات،والأماكن والاتجاهات،والاثاث،والأقطار، والمدن، والحيوانات، والأعداد، وغيرها.
أيضاً هناك لغة أخرى يستخدمها الصم وضعاف السمع هى لغة الأصابع فهى إشارة حسية مرئية يدوية للحروف الهجائية بطريقة متفق عليها، ومن السهل تعلمها للتعبير عن الأسماء، أو الأفعال التي يصعب التعبير عنها بلغة الإشارة، ومع ذلك يمكن الجمع بين لغتي الإشارة والأصابع معاً لتكوين جملة مفيدة، وذات معنى، بالإضافة إلى لغة اليدين طبعا للتعبير عن مفاهيم عديدة لدى الصم وضعاف السمع.
لذلك يدعو كلاً من رجل الأعمال محفوظ نصر الله ،وكلير غايس عبد الملك ،الداعمين للصم وضعاف السمع فى مصر المجتمع على تعلم لغة جديدة هى لغة الإشارة المصرية، وذلك لتمكينهم من فهم والتواصل مع الصم وضعاف السمع .
.